-
لبناني يريد التخلي عن طفلته لرجل الأمن.. "خدها ما معي طعميها" (فيديو)
تداول روّاد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن لبناني حاول التخلي عن طفلته وإعطائها لعنصر في قوى الأمن الداخلي مردداً عبارات باللهجة اللبنانية: "خدها .. ما معي طعميها"، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وحسب المعلومات المتداولة فإنّ الحادثة وقعت في مدينة صيدا بعدما قام عناصر من قوى الأمن بإزالة بسطات لبيع السمك كانت موضوعة على الرصيف، باعتبار أصحابها مخالفين للنظام.
وتبين أن واحدة منها تعود للرجل الذي ظهر في الفيديو وهو يقدم طفلته لعنصر من قوى الأمن ليقوم بإعالتها، بعد أن حُرم من وسيلة العيش الوحيدة لديه (بسطة السمك).
"إعطوها للبلدية.. حطوها في ميتم".. أب لبناني يحاول إعطاء طفلته لدورية تابعة للجيش، بعد عجزه عن توفير الطعام لها.#السياق #لبنان pic.twitter.com/ty5mCuoSA2
— السياق (@alsyaaq) February 17, 2022
وعلى إثر ذلك عمد عدد من أصحاب البسطات على قطع الطريق البحرية قبالة مرفأ صيدا القديم، احتجاجا على إزالة بسطاتهم من المكان.
ظهر الأب وبيديه طفله لا يتجاوز عمرها عدة أسابيع، توجه مسرعاً لرجل أمن مانحاً إياها، بينما تجمهرت حوله الناس أيدت كلامه حول صعوبة المعيشة في البلاد.
كما تعالت صرخات الرجل المحروق ودموعه غمرت عينيه، مؤكداً أنه لا يملك مالاً لإطعامها، بينما حاولت الجموع تهدئة حاله دون جدوى.
وبقي المواطن يصرخ بسبب عدم تمكنه من توفير حفاضات لها وتوفير الطعام لها، ودخل في نوبة من البكاء والصراخ وهو يسأل: "شو بدها تاكل".
كما يُسمع صوت أحد الأشخاص وهو يقول لعنصر الأمن: "عطوها للميتم يا عيب الشوم عليكم".
ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنفه البنك الدولي بأنه من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
اقرأ أيضاً: قاضية لبنانية تُهدد بمُقاضاة مُدير الأمن.. بسبب رياض سلامة
وأثر تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الذي تخطى عتبة 27 ألفاً كثيراً على أسلوب عيش اللبنانيين وضرب كل مفاصل الحياة في البلد الصغير، حتى بات استهلاك اللبنانيين يقتصر على المواد الأساسية كالغذاء إن وجد.
وقد بات الحد الأدنى للأجور الشهرية أقل من 23 دولاراً، بينما تواصل أسعار الوقود والعديد من السلع الأساسية التي رفعت الحكومة الدعم عنها، ارتفاعها.
ليفانت نيوز_ متابعات
