-
لاجئون سوريون يستغيثون لإنقاذهم من الهلاك.. بجزيرة يونانية
أظهرت مشاهد مصورة منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، استغاثات لاجئين سوريين عالقين في جزيرة هيلاس باليونان منذ أكثر من أسبوعين، كانوا في طريقهم إلى أوروبا، وأخفقوا في العودة إلى تركيا، وظلوا عالقين في إحدى الجزر اليونانية.
وأطلق اللاجئون رسالة استغاثة موجهة إلى السلطات اليونانية بالقول: "نحن سوريون ليس معنا طعام ولا دواء، ذهبنا إلى الجانب اليوناني فرفضونا، ثم عدنا إلى الجانب التركي ورفضونا، معنا نساء حوامل وأطفال مرضى ومسنين، ولدينا رجل مسن بقدم مكسورة، نشعر بالخوف والجوع والتعب، نحتاج المساعدة من المنظمات الإنسانية، أرجوكم ساعدونا بسرعة".
اقرأ أيضاً: العودة المريرة: لاجئون سوريون يواجهون الاعتقال لدى النظام السوري عقب عودتهم إلى الوطن
ووفق الاستغاثة التي أطلقتها منظمة "اللاجئون في ليبيا" يوم الثاني من أغسطس/آب الجاري، فإن المجموعة تحتوي "28 طفلاً و18 رجلاً و11 امرأة بينهن حوامل، ويعاني الكثير منهم من مشاكل صحية، ويعيشون دون طعام ولا شراب ولا رعاية طبية منذ نحو 16 يوما".
وذكرت المنظمة أن "المهاجرين السوريين غادروا تركيا في 14 يوليو/تموز الماضي، وتعرضوا للهجوم من قبل سلطات الأمن اليونانية التي اعترفت بوجودهم على أراضيها في البداية لكنها أنكرت ذلك لاحقاً".
وحسب ما ذكرت صفحة "عرب أوروبا" على فيسبوك، فإن المهاجرين السوريين موجودون في نهر إيفروس في اليونان، إذ تقطعت بهم السبل في جزيرة صغيرة على الحدود التركية، وتعرضوا لهجوم من قبل أفراد مجهولين يوم الثلاثاء الماضي.
وارتفع مجموع المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليونان بشكل كبير مؤخراً، عقب أن أغلقت دول البلقان حدودها، مما أدى إلى منعهم من المضي قدماً على طول ما يسمى طريق البلقان إلى الدول الأكثر ثراء في شمال وغرب أوروبا.
ويحيا اللاجئون والمهاجرون -وأغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان– ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة بعد قرار السلطات المقدونية إغلاق الحدود مع اليونان.
وتواصل أثينا تقليص الإعانات المقدمة إلى طالبي اللجوء واللاجئين، وسط تشديد السياسات تجاه المهاجرين في أنحاء أوروبا، حيث تتوقف المساعدة المالية البالغة بضع مئات من الدولارات شهرياً مع حصول طالب اللجوء على وضع لاجئ.
وخلال ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أوقفت اليونان برنامجا يموله الاتحاد الأوروبي كان يسدد بدل إيجار لعشرات آلاف اللاجئين طوال السنوات السبع الماضية.
ليفانت-وكالات
