الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
كيف يثبت
علي الأمين السويد

علي الأمين السويد - كاتب و سياسي


بمناسبة الحديث عن قرب دخول ما يسمى "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا الى محافظة إدلب، يجب توضيح الأمور التالية التي إن لم تتحقق كلها كسلة واحدة، فسيبقى مسمى "الجيش التركسوري المرتزق" هو الوصف الحقيقي والدقيق لهذه العصابات التركية.


وهذه النقاط هي:


1. دخول الجيش إن تم، فسيتم بأوامر تركية وليس استجابة لنداء الوطن ولا لصرخات الثكالى، فالوطن والثكالى كانوا يستصرخون الجيش الوطني ويطلبون المؤازرة منذ 20 شهرا اي منذ كانون الاول 2017 تاريخ الاعلان عن تشكيل الجيش الذي سمي وطنيا.

ومن قبله كان الوطن والثكالى يستصرخون غصن الزيتون ودرع الفرات الذين لبوا نداء تركيا وغدروا بمواطنيهم السوريين في الشمال وعفشوا ممتلكاتهم.


2. لا شك بأن دخول الجيش الوطني المعركة بــ "كامل عتاده" سيوقف تقدم النظام الاسدي المجرم وسينهي فرحة شبيحته وعلى رأسهم الاعور. وهذه ليس لهم فيها منة ولا مكرمة لان هذا واجب تأخر تقديمه لأهاليهم.


3. عدم رفع أية راية غير راية الجيش السوري الحر، واخص بالذكر "علم تركيا". فمجرد وجود علم تركيا على لباس المقاتلين، او وجد مرفوعا هنا، او هناك على ارض ادلب، فهذا يدل على ان ما يسمى الجيش الوطني عبارة عن جيش احتلال تركي.


4. يتوجب على الجيش الوطني استعادة المدن والبلدات التي سقطت هذا العام وعلى رأسها كفرنبودة والهبيط وكافة القرى التي سيطر عليها النظام الاسدي الايراني.


5. يتوجب على الجيش الوطني انهاء تواجد التنظيمات الارهابية على ارض ادلب والقضاء عليها وعلى راسها تنظيم جبهة النصرة الارهابية وذلك بالتصفية أو بالاعتقال واجراء المحاكمات العادلة للصعاليك.


6. ان أي محاولة لدمج صعاليك جبهة النصرة الارهابية في تشكيلات ما يسمى الجيش الوطني كخطة لإنهاء تواجد الارهاب في ادلب سيكون عبارة عن اندماج رسمي بالتنظيمات الارهابية، و ستتحول إدلب رسميا الى قاعدة دولية للإرهاب.


7. إطلاق سراح جميع المختطفين والمختطفات في سجون التنظيمات الارهابية دون قيد او شرط وعدم فتح بازارات خاصة للرشاوي والاسترزاق من عمليات التحرير.


8. تسليم جميع الارهابيين الاجانب الذين نجوا من القتل الى دولهم وفق ترتيبات دولية متعارف عليها.


9. الحفاظ على ممتلكات المواطنين وعدم تعفيشها وعدم السماح لأية جهة بالتعفيش.


10. تمكين المواطنين من إعادة الحياة للحياة المدنية الى مجراها الطبيعي وعدم التدخل في الحياة السياسية وعدم فرض اجندات اخونجية، او تركية على المواطنين.


11. إكمال النضال لتحرير سورية من الطغمة الاسدية المجرمة عسكريا بالحدود المستطاعة، وسياسيا بأقصى ما يمكن، ورفض الحلول التي تبقي النظام الاسدي قائما.


إن عدم تحقيق هذه النقاط العشر كسلة واحدة، يبقي إدلب في ازمات مضاعفة سيدفع ثمنها المدنيون الابرياء.


كيف يثبت "الجيش الوطني" وطنيته كيف يثبت "الجيش الوطني" وطنيته

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!