الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
كيف تتجنب موقف الحرج من نسيان اسم شخص تعرفه؟
Photo by Helena Lopes: https://www.pexels.com/photo/young-man-writing-reminder-on-fridge-note-3866999/

هل حدث معك أن نسيت اسم شخص تعرفه أو تقابله لأول مرة، وشعرت بالحرج والإحراج؟ هل تساءلت عن سبب هذا النسيان المتكرر، وهل هناك طريقة لتجنبه؟

السبب الأول: اللامبالاة

قد يكون السبب الأول والأبسط لنسيان الأسماء هو عدم الاهتمام بالشخص أو بالموقف، فالناس عادة يتذكرون الأشياء التي يرغبون في تعلمها أو التي تهمهم، بحسب ما ذكر مدير برنامج الذاكرة بجامعة كاليفورنيا تشاران رانجاناث في موقع "ذا تايم".

لكن هذا لا يعني أنك دائماً غير مهتم، فقد تكون تريد حقاً تذكر الاسم، ولكنك تفشل في ذلك رغماً عنك، والسبب الثاني قد يكون هو تقليلك من قيمة الاسم كمعلومة يجب حفظها، فقد تظن أن الاسم أمر بسيط وسهل، ولكن في الحقيقة يتطلب جهداً وتركيزاً لتثبيته في ذاكرتك.

اقرأ أيضاً: توقيع رواية "خرائط النسيان" للروائي محمد رفيع

السبب الثالث: الشيوع أو الندرة

قد يؤثر شيوع أو ندرة الاسم أيضاً على قدرتك على تذكره، فالاسم الشائع قد يكون مملاً أو متشابهاً مع أسماء أشخاص آخرين تعرفهم، مما يجعله غير مميز أو محفور في ذهنك.

بينما الاسم النادر قد يلفت انتباهك أو يثير فضولك، ولكنه قد يكون صعب النطق أو الكتابة، مما يجعله غير سهل الحفظ.

وبغض النظر عن شيوع أو ندرة الاسم، فإنه يجب أن يتنافس مع العديد من المعلومات الأخرى التي تملأ عقلك، ولذلك يحتاج إلى مزيد من الجهد والتكرار ليصبح جزءاً من ذاكرتك.

السبب الرابع: التنافس بين الوجه والاسم

قد يكون هناك سبب آخر لنسيان الأسماء، وهو التنافس بين الوجه والاسم في ذاكرتك، فعادة ما نحاول ربط الاسم بالوجه، ولكن هذا قد يكون مضللاً أو مربكاً، خاصة إذا كان الوجه مألوفاً أو شبيهاً بوجه آخر.

كما أن انشغالك بشيء آخر، قد يجعلك تهمل الاسم الذي سمعته للتو، وتفقد القدرة على استرجاعه من ذاكرتك، خاصة إذا كانت المحادثة طويلة أو معقدة.

الحلول الممكنة

لتجاوز هذه المشكلة وتجنب الوقوع في موقف محرج مرة أخرى، هناك بعض الحلول التي يمكنك تجربتها، مثل البحث عن شيء يميز الشخص أو يلفت انتباهك في مظهره، وربطه بالاسم، مثل لون الشعر أو العينين أو الملابس أو الاكسسوارات.

كما يمكنك الاستفادة من طرق الاختبار الذاتي، حتى وأنت تتحدث مع الشخص، مثل تكرار الاسم بصوت عال أو همساً أو في ذهنك، أو كتابة الاسم على ورقة أو على هاتفك، ثم مراجعته بعد فترة قصيرة.

وإذا نسيت الاسم، حاول تذكر اللحظة التي التقيت فيها الشخص، والمكان والزمان والموضوعات التي تناولتها معه، وحاول إعادة تشغيل ذاكرتك بالتفكير في تلك التفاصيل.

ولكن إذا لم تنجح أي من هذه الحلول، فلا تقلق، فنسيان الأسماء ليس عيباً أو خللاً، بل هو أمر شائع جداً، حتى بين الخبراء في مجال الذاكرة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!