الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • كورونا يودي بـ"بهجت سليمان"... أحد أعمدة الأجهزة الأمنية للنظام السوري

كورونا يودي بـ
بهجت سليمان 2

أودت مضاعفات كورونا بحياة سفير النظام السوري السابق في الأردن، اللواء بهجت سليمان، وذلك في العاصمة السورية دمشق، والذي كان واحداً من كبار ضباط الأمن، وشغل منصب رئيس الأمن الداخلي سابقاً في البلاد.


وأصيب المسؤول الأمني في سوريا، بهجت سليمان بالفيروس تزامناً مع إصابة أنيس النقاش، الذي قضى قبل يومين بالمرض ذاته.


اقرأ المزيد: أنيس النقاش يغادر الحياة من دمشق.. والنظام السوري ينعى "شريك كارلوس"


وكان ملك الأردن "عبد الله بن الحسين"، قد قام بطرد "سليمان" من الأردن عام 2014، وهو ما أثار ضجّة كبيرة في البلاد، في خطوةٍ شكلت صعقة قوية للنظام السوري ، بتذكير الناس بأن الأسد و أتباعه غير مرغوب بهم محلياً وإقليمياً.


وبحسب موقع "المدينة نيوز"، فإنّ خطوة طرد سفير النظام السوري السابق من الأردن، بشكل مفاجئ، جاءت بسبب يعود إلى "ردّة فعل غاضبة من جلالة الملك عبدالله بن الحسين ، بعد وصول تقرير أمني مفصل ، ألمح الى إنعقاد إجتماع سري مصغر داخل منزل السفير (سليمان) مع سياسيين و إعلاميين ، خرجت نتائجه حسب ما قال المصدر ، بأن يتم تنفيذ هجمة شرسة وسريعة " إعلامية مضللة" ضد إحدى الدول المجاورة والتي تدعم الثورة السورية بشدة ، يعتقد بأنها المملكة العربية السعودية، مما جعل الملك يأمر بطرد السفير عن أراضي المملكة".


إضافةً إلى كونه قد قام بتحركات سابقة خارجة عن الأعراف الدبلوماسية، بمهاجمة سياسيين أردنيين و برلمانيين ، وتدخّله الصارخ بشؤون الدولة الأردنية ، و توجيه إنذار نهائي له بعدم التدخل بما لا يعنيه، بحسب المصدر ذاته.


يشار إلى أنّ أن الملك انزعج عند رؤية "سليمان" في حفل الإستقلال /68/، وطلب من أحد مساعديه استدعاء مدير مكتبه "الفاخوري" ، فحضر الفاخوري مباشرة ، وطلب منه الملك إستدعاء وزير الخارجية ناصر جودة، فحضر جودة الذي بدا عليه الإرباك و الإحراج ، ورجحت المصادر بأنه تم إبلاغه بإنزعاج الملك من مواصلة اختراق سليمان الأعراف الدبلوماسية، ليتمّ طرد "بهجت سليمان" في اليوم التالي للاحتفال بعيد استقلال المملكة الأردنية الـ 68.


بهجت سليمان 1


وكان "سليمان" قد حصل على ماجستير قيادة وأركان من كلية القيادة والأركان السورية، ويحمل شهادة دكتوارة في الاقتصاد السياسي منذ عام 1982 من رومانيا.


فضلاً عن كونه قائد سرية وكتيبة وفوج ولواء دبابات في الجيش السوري، وشارك في حرب تشرين عام 1973 كقائد سرية دبابات في القطاع الشمالي، كما تقلد مناصب عسكرية وأمنية، منها رئيس سابق للأمن الداخلي بإدارة أمن الدولة في سوريا.


فضلاً عن كونه قيادي بحزب “البعث” ولديه العديد من البحوث و المؤلفات عن حافظ الأسد وابنه المتوفي في حادث سيارة باسل الأسد.


اقرأ المزيد: من هو إبراهيم حويجة المتهم باغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط؟


تقلّد "بهجت سليمان" منصب أمن السرايا التابعة لرفعت الأسد في منطقة المزة بدمشق، وكان ضابطاً بالكتبية التي يقودها رفعت الأسد في الثمانيات، كما تسلم رئاسة “الفرع 251” (الخطيب) في إدارة المخابرات العامة 1998، ثم حصل على ترقية بعد عدة أشهر إلى رتبة لواء وغادر، ونقل من الفرع في 2005 بعد تعيينات أمنية في سوريا.


يشار إلى أنّه كان أبرز المطلوبين بتقرير “ميليس” في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.


ليفانت- وكالات


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!