الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • كتاب جديد.. سيفتح على "ترامب" أبواباً غير مُستعد لها

كتاب جديد.. سيفتح على
ترامب

يرجح أن يثير كتاب جديد، جدلاً كبيراً، وهو لمراسلة البيت الأبيض في صحيفة "نيويورك تايمز" ماغي هابرمان، يتطرق إلى وقائع ارتكبها الرئيس الأمريكي السابق والمثير للجدل ترامب، قد تفتح عليه أبواباً لم يكن مستعداً لها على الإطلاق.

ويحمل الكتاب عنوان: "رجل الثقة - Confidence Man: صناعة دونالد ترامب وانهيار أمريكا"، حيث يثير الكتاب مخاوف من أن ترامب ربما يكون قد دمر بشكل غير قانوني سجلات ووثائق ذات أهمية كبيرة كان يفترض أن يجري حفظها في مكان آمن، ويقص الكتاب كيف أن ترامب اعتاد التعامل باستخفاف مع وثائق البيت الأبيض، حيث حصلت هابرمان مراسلة البيت الأبيض في صحيفة "نيويورك تايمز" على صور توضح إلقاء ترامب لوثائق في المرحاض في أكثر من مناسبة، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز".

ورغم نفي ترامب للواقعة، تظهر الصور قصاصات من الورق في مرحاضين بخط  يده المميز عليها، وذكرت هابرمان لموقع أكسيوس: "كان بعض مساعدي (ترامب) على دراية بهذه العادة، التي كررها عدة مرات"، وتبعاً للتقرير، فإن إحدى الصور كانت لمرحاض في البيت الأبيض في حين كانت الأخرى من رحلة خارجية له، وشددت الصحافية الأمريكية على أن المعلومة المرتبطة بالوثائق الرئاسية وصلتها مؤخراً فقط وأنها لم تؤجل صدور الكتاب لإضافتها إليه.

اقرأ أيضاً: مكتب التحقيقات الفدرالي "يداهم" مقر إقامة دونالد ترامب في فلوريدا

وقد اشتهر الرئيس الجمهوري السابق بتقطيع الوثائق خلال نوبات غضبه المتكررة، مما أضطر مساعديه على جمع قصاصات كان لا بد من لصقها ببعضها لاحقاً وتقديمها إلى الأرشيف الوطني.

ويمكن أن تنتهك تلك الإجراءات قانون السجلات الرئاسية، الذي ينص على أن تلك السجلات من مذكرات ورسائل وملاحظات وبريد إلكتروني وفاكسات وغيرها هي ممتلكات حكومية ينبغي الحفاظ عليها.

وبالتزامن مع عرض الكتاب لقصة إلقاء ترامب بالأوراق الرئاسية في المرحاض، داهمت قوات من مكتب التحقيقات الفيدرالية "اف بي آي" منزل الرئيس السابق في مارالاغو في فلوريدا، فيما اعترف ابنه بأن الأمر أتى ضمن إطار تحقيق حول نقل ترامب سجلات رئاسية رسمية من البيت الأبيض إلى منتجعه في فلوريدا.

ومن شات عملية التفتيش غير المسبوقة لمنزل رئيس سابق، أن تمثل تصعيداً كبيراً في التحقيق الخاص بالسجلات، وهو أحد التحقيقات العديدة التي يتعرض لها ترامب بخصوص فترة وجوده في المنصب وبشأن أعماله التجارية الخاصة.

وتذكر هابرمان خلال مقابلتها مع موقع أكسيوس إن "تخلي ترامب عن الوثائق الخاصة بالبيت الأبيض بهذه الطريقة لم يكن معروفاً على نطاق واسع داخل الجناح الغربي (في البيت الأبيض)، لكن بعض مساعديه كانوا يعرفون"، مضيفةً: "لقد كان الأمر امتداداً لعادة ترامب على المدى الطويل المتمثلة في تمزيق المستندات التي كان من المفترض الاحتفاظ بها بموجب قانون السجلات الرئاسية".

وتنوه الصور - وفق خبراء اطلعوا على الكتاب - إلى أن الوثائق تحمل خط يد ترامب المميز ومكتوبة بحبر شاربي الذي يفضله، وضمن إحدى الوثائق الممزقة حملت الكتابة اسم النائبة إليز ستيفانيك من شمال ولاية نيويورك، وهي مدافعة عن ترامب وعضو في القيادة الجمهورية بمجلس النواب.

وأثناء مقابلة لها على شبكة سي إن إن، أوضحت هابرمان إن "النقطة تتعلق بإتلاف الرئيس الأمريكي السابق للسجلات التي من المفترض أن يتم حفظها بموجب قانون السجلات الرئاسية، والتي أقرت منذ فضيحة ووترغيت"، وأردفت: "إن المسألة حساسة للغاية لأن من يعرف ما هي هذه الورقة وما الذي كتب فيها؟ فقط هو من يعرف ويفترض ايضا أن يعرف بمحتواها من كانوا معه".

بينما دونت أوليفيا تروي، التي عملت مستشارة لنائب الرئيس السابق مايك بنس، على تويتر: "الرئيس السابق يمزق المستندات ويلقي بها في المرحاض.. أمر منطقي أن يكون المرحاض في البيت الأبيض ممتلئًا دائمًا بالمياه في عهد ترامب"، في حين قال النائب الجمهوري السابق جو والش: "يجب أن يكون المرحاض الذي يتدفق منه الماء هو آخر صوت نسمعه على الإطلاق عن رئاسة ترامب، المرحاض المسدود سيظل إلى الأبد صورتي الدائمة لرئاسته".

كما يتطرق الكتاب كذلك لمعلومات هامة عن مواصلة الاتصالات بين الرئيس السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حتى بعد مغادرة الأول منصبه، وأن ترامب هو الذي أعلم من حوله بذلك، وذكر في إحدى التجمعات في وست فرجينيا: "لقد وقعنا في الحب".

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن من بين الأشياء التي سلمها ترامب قبيل مغادرته البيت الأبيض نسخاً من "رسائل الحب" التي تبادلها مع كيم أثناء وجوده في منصبه.

من طرفه، اعتبر ترامب القصة الواردة في الكتاب بأنها "مزيفة"، وأصدر بياناً وصف الواقعة بأنها "غير صحيحة بشكل قاطع ومختلقة من قبل أحد المراسلين من أجل الحصول على دعاية لكتاب معظمه وهمي"، وذكر تايلور بودويتش الناطق باسم ترامب، لموقع أكسيوس: "عليك أن تكون وصلت لدرجة شديدة من اليأس لمحاولة الترويج لكتاب من خلال عرض صور لأوراق ممزقة في مرحاض.. أمر بائس أن يكون ذلك جزءاً من خطتك الترويجية".

وأكمل بودويتش: "نحن نعلم أن هناك عدداً كافياً من الأشخاص على استعداد لتلفيق مثل هذه القصص من أجل إثارة إعجاب الطبقة الإعلامية ، طالما أنه مناهض لترامب".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!