طائرات دون طيار في كأس العالم 2022 لحماية الملاعب من الدرونات التجارية

ستساعد الطائرات الجوية دون طيار بإسقاط الطائرات الصغيرة "المارقة" في الدفاع عن الملاعب بإطلاق الشباك عليها. وستوفر شركة Fortem Technologies الطائرات دون طيار، بعد اتفاق مع وزارة الداخلية القطرية.

وتقول الشركة إن الاتفاقية تعكس المخاوف المتزايدة بشأن التهديد المحتمل الذي تشكله هجمات الطائرات دون طيار عموما. وتقول فورتيم إن نظامها هو وسيلة آمنة لإسقاط الطائرات دون طيار، مما يقلل من مخاطر الإصابة التي قد تحدث في حالة استخدام الأسلحة.

تتعامل الطائرات دون طيار الاعتراضية المستقلة والموجهة بالرادار - التي يطلق عليها اسم DroneHunters من قبل الشركة ضد طائرات دون طيار صغيرة للمستهلكين من خلال إطلاق شباك لإيقاع الطائرة المستهدفة.

بالنسبة للطائرات دون طيار الأكبر حجما، يتم إطلاق شبكة على الهدف متصلة بمظلة، مما يؤدي إلى إبطاء الهدف المتشابك وإجباره الهبوط على الأرض.

وقال تيموثي بين الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Fortem لبي بي سي إن تحديد الأهداف يتم باستخدام "سلسلة من الرادارات الصغيرة جداً التي يتم توزيعها في جميع أنحاء المكان، مما يخلق صورة كاملة للمجال الجوي في الهواء مباشرة".

تدعي الشركة أن الطائرات دون طيار قد نفذت "عمليات قتل حية" في مواقع أمنية مختلفة حول العالم. وأضاف بين أن هدير المشجعين لن يصحبه ضجيج الطائرات دون طيار لأن الآلات تقوم بعملها "على بعد ميل أو نحو ذلك من المكان".

يقول البروفيسور ديفيد دن، من جامعة برمنغهام، إن التهديد من استخدام الإرهابيين للطائرات دون طيار قد ازداد، لأن التكنولوجيا أصبحت أكثر سهولة.

ويستشهد بالمحاولة الفاشلة التي قام بها مفجرون انتحاريون، خلال الهجمات الإرهابية على باريس في عام 2015، للوصول إلى ملعب فرنسا، حيث كانت فرنسا تلعب مع ألمانيا في مباراة ودية لكرة القدم.

يعتقد الدكتور ستيف رايت، من جامعة غرب إنجلترا، أن المخاوف قد ازدادت جزئياً لأن الطائرات التجارية دون طيار عدلت إلى أن تكون أسلحة في النزاعات في اليمن وأوكرانيا.

إنه يعتقد أن أنظمة مثل Fortem يمكن أن تكون فعالة ضد تهديد من طائرات دون طيار أصغر. يعتقد الدكتور رايت، الذي يعمل على نظام مماثل لشركة أوروبية، أنها توسع خط الدفاع إلى الخارج من مكان ما، مما يمنح المدافعين مزيداً من الوقت للرد.

لكنه حذر من أن هذه خطوة واحدة في سباق التسلح ويقول إنه مع زيادة سرعة الهجوم على الطائرات دون طيار، سيكون من الصعب إيقافها.

وقد يجعل المهاجمون الطائرات دون طيار أكثر قدرة على المناورة. قال الدكتور رايت إن فريقه صنع طائرة دون طيار يمكن أن تتسارع بسرعة كبيرة وكأنها الانتقال من صفر إلى 60 ميلاً في الساعة (97 كم / ساعة) في أقل من ثانية.

ثم أن ما يسمى بـ "أسراب" الطائرات دون طيار متعددة الهجمات سيشكل تحديا. قال الدكتور رايت في الصراع مع اليمن، "السعوديون يرون بالفعل أن المشكلة بدأت في الظهور حيث يتم إرسال مجموعات من هذه الأشياء عبر الحدود في وقت واحد".

ليفانت نيوز _ BBC