الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
قيس سعيّد: غرق مركب جرجيس تم عمداً
قيس سعيد

أفصح الرئيس التونسي قيس سعيد عن أن المهاجرين الذين توفوا أثناء غرق المركب الذي كان يقلهم من بلدة جرجيس في رحلة هجرة غير مشروعة إلى أوروبا، تم إغراقهم عمدا، متهماً أطرافا لم يسمها بتلقي الأموال لتأجيج الأوضاع بالمنطقة.

وترجع الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضي عندما لقي 18 شخصاً حتفهم في غرق مركب كان يقلهم خلال محاولتهم الوصول لأوروبا، جرى دفن بعضهم بطريقة سرية في مقبرة للمهاجرين دون تحديد هوياتهم وفي غياب عائلاتهم، فيما لم يجري العثور على جثث البقية، في واقعة أشعلت احتجاجات واسعة في بلدة جرجيس الواقعة جنوب شرق البلاد.

اقرأ أيضاً: 4 دول أوروبية توضح موقفها من استقبال المهاجرين

وصرح الرئيس قيس سعيّد، خلال كلمة له مساء أمس الأربعاء، إن ضحايا غرق مركب الهجرة غير النظامية في جرجيس، الذين وصفهم بـ"الشهداء" جرى إغراقهم، مشدداً على أن من قام بالعملية ومن يقف خلفه سيتحملون المسؤولية في ذلك.

وأردف سعيد، أن "القارب الذي غادر عليه الضحايا لفظه البحر وتبيّن أنه كان مثقوباً ولا يتسع إلا لـ 7 أشخاص، إلا أن منظّم الرحلة أصر على الإبحار رغم تحذيرات عديد البحّارة من سوء الأحوال الجوية"، مردفاً أن "عمليات دفن جثة الضحية الأولى دون تشريح وإخراج الجثث بصدد التحلّل، كان الهدف منه مزيد تأجيج الأوضاع".

وتكلم رئيس تونس حول تدفق أموال من تقدّر بـ 100 ألف دينار ثم مبلغ آخر بـ400 ألف دينار للقيام بهذه العملية ولتأجيج الأوضاع، مؤكداً ضرورة محاسبة كل المتوّرطين بالقول: "لا تهمّهم الأرواح البشرية بل كل ما يهمهم هو مصالحهم ومآربهم وخياناتهم وتجويع الشعب والتنكيل به".

وأشعلت تصريحات الرئيس قيس سعيّد التي وصفت بالخطيرة، جدلاً واسعاً، وسط دعوات بضرورة الكشف عن الحقيقة كاملة وتسمية الأطراف المتورطة في حادثة إغراق المركب ومحاسبتها.

ولقي العشرات من التونسيين حتفهم غرقا، عندما كانوا يحاولون الوصول إلى سواحل أوروبا، فيما استطاع آخرون الوصول، بينما جرى إحباط عشرات الرحلات قبل انطلاقها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!