الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
قيادية في
قيادية في مسد ترد على إنكار رئيس النظام للكُرد

شددت "إلهام أحمد" رئيسة الهيئة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، في تعقيبها على تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد والتي اعتبر فيها أن لا قضية كُردية) في سوريا، واصفاً ذلك بأنه "عنوان وهمي كاذب"، بأنه "إذا كان المراد من التصريح إنكار تاريخ الشعب الكُردي إرضاءً للطرف التركي لجره إلى تنازلات أخرى، فأقول أنها تصريحات لا تخدم وحدة الأراضي السورية".  مسد


وصرحت أحمد لـ شبكة رووداو الإعلامية بالقول أن التصريح يأتي "تزامناً مع اجتماعات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وفي الفترة التي يتم التهيئة لإجراء المباحثات بين الحكومة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بوساطة روسية".


وتابعت: "بالتأكيد إذا كان المراد من التصريح بإنكار تاريخ الشعب الكُردي إرضاءً للطرف التركي لجره إلى تنازلات أخرى، فأقول أنها تصريحات لا تخدم وحدة الأراضي السورية، ولا تخدم الحوار السوري الداخلي، وهي تعزز من قناعات الطرف التركي بالاحتلال".


منوهةً إلى أن "الكُرد بدءً من قبائل الهوريين والميتانيين هم أقدم شعب موجود على أرضه التاريخية عفرين، كوباني، الحسكة حتى قبل أن تتشكل الحدود السياسية للدولة السورية".


وأكدت أحمد أن "التصريحات من هذا القبيل يؤدينا لمراجعة صفحات التاريخ التي لا يمكن محوها من الذاكرة، ولمجرد الإدلاء بتصريحات عدوانية لا يمكن للرئيس التهرب من الحقائق التاريخية". مسد


مردفةً: "متى استبدلت العروبة بالهوية السورية وبماذا خدمت هوية العروبة سوريا التعددية الفسيفسائية، سوى أنها زادت من التقسيم والتشرذم في بنية المجتمع السوري، لذلك وحرصاً على حساسية الوضع والمرحلة وحفاظاً على وحدة سوريا وتماسك مجتمعها،  مطلوب منا كسوريين هو التركيز على لغة الجمع والتشاركية والاعتماد على الهويات المتعددة للدولة السورية".


إقرأ أيضاً: إلهام أحمد: نحن على استعداد للانضمام لـ”الجيش السوري” ولكن بشروط!


ومن المعلوم أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية من أبرز القوى العسكرية التي ساهمت في مقارعة التنظيمات الراديكالية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي. مسد


ويرى الكُرد في سوريا إنه لولا جهودهم تلك في إغلاق الحدود السورية التركية خاصة شمال شرق البلاد، لما تمكن النظام السوري من السيطرة على المناطق الخاضعة له في الوقت الراهن.


ويشير هؤلاء بأن النظام السوري تخلى عن مهامه الوطنية عندما ترك أبناء المنطقة الشرقية بمختلف مكوناتها في مواجهة داعش والنصرة وغيرها، وانسحب نحو المناطق المهمة لاقتصاده كحلب ودمشق، مما اضطرهم لتشكيل وحدات دفاعية لحماية أنفسهم، كانت اللبنة الأساسية لقوات سوريا الديمقراطية التي جرى إعلان تشكيلها في العام 2015.


ويؤكد الكُرد السوريون أن التحالف الدولي لم يدخل إلى سوريا بطلب منهم، وأنهم لم يمتلكوا خيار القبول أو الرفض، مع الخطر الوجودي الذي كان يتهددهم.


إضافة إلى مطالبتهم بإقرار الحقوق الدستورية للكُرد كمكون أساسي ضمن المجتمع السوري، ويرى هؤلاء أن الحل يتمثل في سوريا لامركزية، على نموذج "الإدارة الذاتية"، معتبرين ذلك السبيل الأمثل لتقاسم السلطة ومنع أحتكارها في يد طائفة أو أثنية واحدة، أودت بسوريا في نهاية المطاف إلى 9 سنوات من الحرب الداخلية.


ويعتقد الكُرد في سوريا إن التصريحات الأخيرة لرئيس النظام والتي جاءت بالتزامن مع لقاء بوتين-أردوغان، رسالة لتركيا تقول بأنه يمكن لهم التعاون معاً لضرب الكُرد في سوريا، مقابل إعادة العلاقات بين الجانبين إلى سابق عهدها قبل العام 2011.


ليفانت-وكالات


النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!