-
قروض مرتبطة بشركات إيرانية واتفاقيات سرية مع حكومة الأسد
بعد سنوات من فشل نظام الأسد في توفير الكهرباء، حتى لساعات قليلة في اليوم، للمواطنين السوريين، أصبح قرض الطاقة الشمسية الخيار الوحيد للبعض. حيث أصبح هناك انقطاع تام للتيار الكهربائي يتخلله فترات قصيرة من التيار.
وفي حزيران 2022، أطلقت وزارة الكهرباء التابعة للنظام صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة، وذلك بموجب القانون رقم 23 الصادر في تشرين الأول 2021. بدأت الوزارة حينها في قبول طلبات الراغبين في الاستفادة من الخدمات التي يقدمها هذا الصندوق.
وحصلت شركات إيرانية على تراخيص لاستيراد مكونات الألواح الشمسية. إن هذه الخطوة تأتي في سياق محاولة النظام لتوفير مصادر الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة، وفقاً لموقع "أورينت نت".
أكد المهندس الوهمي وائل المصطفى من مديرية كهرباء دمشق، أن الأشخاص الذين حصلوا على قروض لتركيب ألواح الطاقة الشمسية يجب أن يسددوا ديونهم لشركات إيرانية مختلفة، وهذه الشركات تتعاقد بشكل سري مع جهات حكومية.
حين سئل عن حاجة سوريا للكهرباء، أكد المصطفى أن الاحتياج يفوق 7 آلاف ميغاوات، وأن الإنتاج الحالي يبلغ ما بين 1500 إلى 2000 ميغاوات، مما يشير إلى نقص كبير في الإمداد الكهربائي. أضاف أن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة أصبح ضروريًا على الرغم من التكاليف العالية، حيث تبلغ تكلفة تركيب ألواح الطاقة الشمسية نحو 7 آلاف دولار للمنزل الواحد.
اقرأ المزيد: لاستعراض العلاقات.. الأمير محمد بن سلمان يستقبل عبد اللهيان
على الرغم من التحديات الاقتصادية، تعد تكنولوجيا توليد الطاقة الكهروضوئية هي الخيار الواعد. حيث تحول أشعة الشمس إلى كهرباء من خلال الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من مواد نصف ناقلة مثل السيليكون. إن الشركات الإيرانية تسيطر على تلك المواد وتستغلها لتزويد سوريا بالكهرباء.
ومن جهة أخرى، كشفت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام عن اتفاقيات لتقديم تمويل لمنظومات الطاقة المتجددة من خلال مصرف التوفير، بهدف تشجيع المستهلكين على استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
بشكل عام، يعكس هذا السياق الوضع الطاقوي التحتية في سوريا والجهود التي يبذلها النظام لتحسينها، مع تركيز على استخدام الطاقات المتجددة كبديل مستدام للكهرباء التقليدية.
