-
قبل اجتماع "أستانة".. مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان مشترك حول سوريا
مجدّداً يفشل مجلس الأمن الدولي، في التوصّل إلى اتّفاق على بيان مشترك بشأن سوريا، وذلك في ختام يوم كامل من المفاوضات، فيما دعا المبعوث الأممي "بيدرسون"، الأسرة الدولية إلى تخطّي انقساماتها لإحياء العملية السياسية المتوقفة فيه، بحسب ما تناقلته وسائل إعلامية.
واعتبر مراقبون أإنّ روسيا عرقلت مراراً المفاوضات التي جرت للتوصّل إلى بيان مشترك، حيث تعذّر الحصول من البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة على تعليق حول أسباب فشل المفاوضات.
اقرأ المزيد: غضب روسي من سلوك النظام السوري.. وترقّب لتقرير";بيدرسون"
حيث شدّد بيدرسون على "ضرورة اعتماد دبلوماسية دولية بنّاءة بشأن سوريا" وأنه "من دون ذلك، تبقى احتمالات تحقيق تقدم فعلي على المسار الدستوري قليلة".
جاء ذلك في جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، وصرّح المبعوث الأممي لعدد من الصحافيين إنه "يجب تخطي انقسامات المجتمع الدولي الراهنة".
كما أشار بيدرسون إلى أن هناك "انعداماً للثقة ولنية التسوية كما للمساحة السياسية المتاحة للقيام بتسويات"، معرباً عن أمله بزيارة دمشق قريبا والمشاركة في الاجتماع المقبل لمجموعة أستانة المقرر عقده في سوتشي في روسيا.
إلى ذلك أوضح بيدرسون أن الاجتماع، الذي نظّمه مع ممثلين للنظام والمعارضة والمجتمع المدني في نهاية كانون الثاني/ يناير، وهو الخامس للجنة الدستورية، كان "فرصة ضائعة" وشكل "خيبة أمل".
يشار إلى أنّه في جلسة الصباح، أجمعت دول الغرب على التنديد بـ"فشل" المسار السياسي المعتمد لوضع حد للنزاع في سوريا، وفق دبلوماسيَّين، حيث قال أحدهما إن اللجنة الدستورية لم تحقق شيئاً "خلال 18 شهرا"، متّهما النظام السوري بـ"المماطلة" بهدف الوصول إلى المأزق الذي نواجهه اليوم.
اقرأ المزيد: جاويش أوغلو: الجروح بدأت تصيب مساري أستانة وسوشي
جدير بالذكر أنّ موسكو تبدي اهتماماً خاصاً بتحرّكات بيدرسون المنتظرة، خصوصاً مع احتمال أن يحدد الأطراف المسؤولة عن عرقلة إحراز تقدم، كما أن إحاطة بيدرسون السابقة جاءت قبل اجتماع "ضامني آستانة" المقرر في 16 من الشهر الحالي في سوتشي، وبدا أن موسكو تستعد لما وصف بأنه "مناقشات جدية" في هذا الاجتماع، وفقاً لتعبير مصدر روسي، بهدف حمل دمشق على إبداء قدر أكبر من المرونة في التعامل مع استحقاق الإصلاحات الدستورية.
ليفانت- وكالات
