الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
قادة معارك متشددين خريجين غوانتنامو في مناصب أفغانية رفيعة
الملا عبد القيوم ذاكر إلى اليمين بعيد اقتحام القصر الرئاسي في كابول. متداول. screencrop

أعلن قادة حركة طالبان الأفغانية المتشددة عن عدة تعيينات في مناصب عليا اليوم الثلاثاء، حيث عينوا قائدين "مخضرمين" في ساحة المعركة من معاقل الحركة الجنوبية نواباً في وزارات مهمة.


وقال المتحدث الرئيس لطالبان ذبيح الله مجاهد إنّ الملا عبد القيوم ذاكر سيكون نائباً لوزير الدفاع بينما عين الصدر إبراهيم نائباً لوزير الداخلية. وكان من المتوقع أن يتولى الرجلان مناصب رئيسية في الحكومة الجديدة لكن لم يتم ذكر أي منهما في القائمة الرئيسة للوزراء التي أعلنت هذا الشهر.

حسب تقارير الأمم المتحدة فإن قادة المعركة الموالين لزعيم طالبان السابق الملا أختار منصور الذين كانوا يضغطون على القيادة لتصعيد الحرب ضد حكومة أشرف غني المدعومة من الغرب.


وتضاف التعيينات إلى قائمة المتشددين في المجموعة الرئيسة للوزراء، التي تضمنت شخصيات مثل سراج الدين حقاني، رئيس شبكة حقاني المتشددة، المتهم بسلسلة من الهجمات على أهداف مدنية، وحيث هناك 17 اسماً في التعيينات الحكومية الطالبانية موضوعة على قائمة العقوبات الأميركية ومتهمة بالإرهاب.


لكن يبدو أن التعيينات تظهر حالة من القلق داخل تنظيم طالبان من خلال تأمين الوحدة بواسطة موازنة الاختلافات الإقليمية والشخصية التي ظهرت على السطح مع انتقال الحركة من قوة حرب العصابات إلى إدارة في زمن السلم.



قوتهم تقلق قيادة طالبان


وفقاً لتقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو / حَزِيران، قاد كل من ذاكر والصدر قوات كبيرة خاصة بهما، تسمى الماهاز، التي كانت تعمل تقليدياً عبر عدة محافظات.


لقد عُدّوا أقوياء ومستقلين لدرجة أن هناك مخاوف داخل القيادة من أن هذا قد يؤجج التوترات بشأن ولاءات بعض الجماعات، ولا سيما في جَنُوب وجنوب غرب البلاد.


وكان ذاكر، المعتقل السابق في السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو في كوبا، ومن المقربين من مؤسس حركة طالبان الراحل الملا عمر.


تم إطلاق سراحه وتسليمه إلى الحكومة الأفغانية، وكان يُرجح على نطاق واسع أن يصبح وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة قبل تعيين نجل الملا عمر، الملا محمد يعقوب، في هذا المنصب.


وسيكون الصدر، الرئيس السابق للجنة العسكرية لطالبان من ولاية هلمند الجنوبية، نائباً لسراج الدين حقاني الذي تنحدر عائلته من المناطق الحدودية الشرقية مع باكستان.




حركة طالبان في اجتماع مع رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله. تويتر ىحساب رسمي./ أرشيفية حركة طالبان في اجتماع مع رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله. تويتر حساب رسمي.

وُلِد ذاكر في قرية قاضي خيل بمديرية كجكي في ولاية هلمند، جنوبَ أفغانستان في العام 1973. ودرس هناك العلوم الدينية قبل أن يهاجر إلى باكستان ويلتحق بمدرسة دينية تابعة لحزب «الحركة الإسلامية» الأفغاني بقيادة الملا محمد نبي محمدي، جَنُوب غربي باكستان. وعند نشأة حركة «طالبان»، أمر محمدي ذاكر بالانضمام إليها.

اقرأ المزيد: تجارة إيران الخارجية تنخفض 70 مليار دولار نتيجة العقوبات

وقد اعتقلت القوات الأميركية ذاكر في أثناء غزو أفغانستان في قاعدة باغرام 2001، ثم نُقل إلى معسكرات الاعتقال التابعة للولايات المتحدة في خليج غوانتانامو وبقي هناك حتى عام 2007.

وبعد إطلاق سراحه انضم ذاكر لصفوف «طالبان»، حيث أدار عمليات عسكرية في ولاية هلمند الأفغانية قبل أن يشغل منصب النائب الثاني للزعيم الملا عبد الغني برادار (رئيس المكتب السياسي الحالي) بعد اعتقال الأخير في عملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية والمخابرات الداخلية في كراتشي الباكستانية في كانون الثاني في العام 2010.

ويوصف الملا ذاكر بأنه بمثابة وزير الدفاع ومن أقوى شخصيات طالبان، وله نفوذ قوي في أوساط الحركة والقبائل في الجَنُوب، وبذلك هو يدير جميع الشؤون الأمنية في البلاد. ويساعده في هذه المهمة وفي مهمة ضبط الأمن والاستقرار قياديون آخرون، منهم عبد الرحمن منصور حاكم "طالبان" على ولاية كابول العاصمة.

 

ليفانت نيوز _ رويترز

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!