-
قائد بعثة حلف شمال الأطلسي: العنف الممارس مع المتظاهرين العراقيين مأساة مطلقة
مع تصاعد أعمال العنف ضد المتظاهرين العراقيين، عبّر قائد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق الجنرال داني فورتين عن أسفه من أعمال العنف المستخدمة ضد المتظاهرين، ووصفها بالمأساة المطلقة.
وأكد الجنرال في ختام مهمته التي استمرت عاماً كاملاً، أن أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات المناهضة للحكومة "مأساة مطلقة"، مشيراً بذلك إلى قمع التظاهرات وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في المدن العراقية.
وأضاف الجنرال الكندي الذي يرأس بعثة تضم مستشارين ومدربين: "حلف الناتو يواصل حث الحكومة العراقية على ضبط النفس، خلال أحداث الأسابيع الستة الماضية والتي كانت مأساة مطلقة".
ويرى فورتين أن الجيش يعاني ضموراً بعد المعارك الدامية التي انتهت بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة للنهوض به تشكل "قضية جيل".
وأشار: "هذا الأمر سيستغرق 20 أو 30 عاماً، ولن نرى تغييراً في عام واحد".
فيما نبّه فورتين إلى أن عمليات بعثة الأطلسي عانت من "نكسات" خلال الأشهر القليلة الماضية، بينها الاحتجاجات وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
حيث تقدم البعثة التي تأسست قبل عام المشورة والتدريب للقوات العراقية، في ثلاثة معاهد عسكرية، غير أن فورتين لفت إلى أنها لم تكن مفوضة بتدريب القوات على مكافحة المظاهرات والشغب.
وتتزامن تصريحات الجنرال مع ما تعرضت له قوات الأمن العراقية من انتقادات خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب استخدامها للرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بهدف صد المحتجين، حيث اتهمتها منظمات حكومية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل غير صحيح من مسافات قريبة، ما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات مروعة من خلال اختراق القنابل للجماجم.
كما قتل أكثر من 330 شخصاً، غالبيتهم من المتظاهرين، منذ انطلاق موجة الاحتجاجات المطلبية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
كما تضم قوات الأمن العراقية، قوات عسكرية تقليدية والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، يضم فصائل غالبيتها شيعية مقرّبة من إيران، وألحقت مؤخراً بالقوات الحكومية الرسمية، فيما تم حل الجيش العراقي السابق، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، للإطاحة بنظام صدام حسين. بعد ذلك، أمضت الولايات المتحدة أكثر من عقد من الزمن لإعادة بناء الجيش وباقي مؤسسات هذا البلد.
وما تزال هناك قوات أميركية وأخرى من دول أوروبية وحلف الأطلسي، تنتشر في العراق لتقديم المشورة وتدريب القوات الأمنية.
هذا وسيخلف الجنرال فورتين نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، الجنرال جيني كارنان، التي ستتولى قيادة حوالى 580 شخصاً بينهم شركاء من دول خارج الحلف مثل أستراليا و السويد وفنلندا.
ليفانت-روداو
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!