-
في سوريا ولبنان.. شبكة قرصنة إيرانية للإيقاع بالجواسيس وجمع المعلومات الاستخباراتية
-
تشير النتائج إلى أن البيانات المجمعة من هذه العمليات يمكن أن تُستخدم في المستقبل للكشف عن عمليات استخباراتية ضد إيران وملاحقة الأفراد المتورطين، مما يعكس أهمية الأمن السيبراني في العصر الحديث
وبصرف النظر عن الاتهامات بمحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية من خلال شبكة من القراصنة والحسابات المزيفة على الإنترنت، يبدو أن إيران كانت نشطة أيضاً في الشرق الأوسط.
فقد كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة مانديانت الأمريكية للأمن السيبراني، وهي جزء من شركة ألفابت، أن مجموعة من القراصنة الإيرانيين أداروا شبكة من شركات التوظيف الوهمية وأوقعوا جواسيس من سلطات الأمن القومي في إيران وسوريا ولبنان.
كما أفاد الباحثون في الدراسة أن القراصنة كان لهم صلة ما بمجموعة تُعرف باسم ABT42 (القط الساحر)، والتي اتُهمت مؤخرًا باختراق الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً: الاستخبارات الإيرانية: جواسيس مرتبطون بإسرائيل اغتالوا ضابط الحرس
وأوضحوا أيضًا أن المجموعة كانت مرتبطة بذراع الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وفي التفاصيل، حاول الإيرانيون الإيحاء بأن العملية التي نفذتها المجموعة كانت من تنفيذ إسرائيليين، ووفقًا للمحللين، فإن الهدف هو تحديد الأفراد في الشرق الأوسط المستعدين لبيع أسرار لإسرائيل ودول غربية أخرى.
ووفقًا لتقرير مانديانت، استهدفت العملية أفرادًا من الأجهزة العسكرية والاستخباراتية المرتبطة بحلفاء إيران في المنطقة من أجل مساعدة أجهزة الاستخبارات الإيرانية على تحديد الأفراد المستعدين للعمل مع الدول المعادية لإيران.
ويمكن استخدام البيانات التي تم جمعها للكشف عن الأنشطة الاستخباراتية ضد إيران وملاحقة الإيرانيين المشتبه في تورطهم في مثل هذه الأنشطة، كما اكتشفت مانديانت أيضًا أن الجواسيس كانوا يستخدمون شبكة من المواقع الإلكترونية التي تتظاهر بأنها شركات توظيف للتلاعب بالأفراد المستهدفين الناطقين بالفارسية.
وكان من بين الشركات الوهمية شركة VIP Human Solutions، المعروفة باسم VIP Recruiting، وشركة Optima HR، وشركة Kandovan HR.
كما استخدم الإيرانيون العشرات من الحسابات الوهمية على تويتر وتيليجرام ويوتيوب وفيرسيتي، وهي منصة شائعة في إيران، للترويج لشركاتهم الورقية. تمت الآن إزالة جميع الحسابات المرتبطة بهذه العمليات تقريباً من الإنترنت.
واستخدم القراصنة مختلف منصات التواصل الاجتماعي لتشكيل شبكة واسعة ونشر روابط للشركات المزيفة، ووفقاً لرويترز، من غير المعروف عدد الأهداف التي تم الإيقاع بها في نهاية المطاف.
وشددت شركة مانديانت على أن البيانات التي تم جمعها تضمنت عناوين وتفاصيل الاتصال وغيرها من معلومات السيرة الذاتية، والتي يمكن إساءة استخدامها في المستقبل.
ويأتي التقرير بعد أن أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في وقت سابق أنه يحقق في محاولات المجموعة المستمرة للتدخل في الانتخابات الأمريكية لعام 2024.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت النتائج التي توصلت إليها إحدى شركات الأمن السيبراني أن قراصنة تابعين للحرس الثوري الإيراني استخدموا البنية التحتية التقنية لمجموعة هازاردستان الإيرانية التي تمتلك مقهى بازار وديوار لشن هجمات إلكترونية على المقرات الانتخابية لكل من دونالد ترامب وجو بايدن وكامالا هاريس.
كما جاء ذلك بعد أن أعلنت شركة ميتا الرقمية الأمريكية العملاقة الأسبوع الماضي أنها حظرت عددًا من حسابات واتساب التي يُعتقد أنها مرتبطة بمجموعة القرصنة الإيرانية، والتي ربما تستهدف سياسيين مقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!