الوضع المظلم
السبت ١١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
في سوريا.. إعلانات تهريب مروّجة بعلم السّلطات
سوريا

نشر موقع تويتر مقطع فيديو، يُظهر أحد الأشخاص وهو يعبر الحدود اللبنانية السورية دون الوقوف على أي حاجز أمني أو عسكري، والذي يعيد إلى الواجهة ملف معابر التهريب غير الشرعية في المنطقة الحدودية بين البلدين إلى الواجهة.


حيث يصل عدد المعابر الرسمية بين البلدين إلى خمسة معابر رسمية، و124 معبراً غير شرعي، وعبرها تتم عمليات تهريب واسعة، بحسب بيانات المجلس الأعلى للدفاع اللبناني.


وحول طريقة تهريب شاب سوري مطلوب للخدمة الإلزامية ذهاباً وإياباً من بيروت إلى حمص، نقل موقع الحرّة عن شاب سوري اختار لنفسه اسم أبو صلاح، قوله: "الطريق معي مضمونة، لأن الصدق والأمانة شعاري على الإنترنت".


وأوضح المصدر للحرّة: "هناك طريقان الأول، يستلزم 15 دقيقة سيراً على الأقدام من الهرمل (شمال شرقي لبنان)، ومن ثم ننقل الشاب بسيارة خط عسكري معروفة من الشباب عالحواجز (عناصر الجيش)، والثاني خط عسكري سريع مباشر إلى حمص، لن يضطر فيها حتى النزول من السيارة"، ولكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.


سوريا


فيما أشار مهرب آخر ويعرف باسم "أبو محمد"، (لبناني الجنسية على حد قوله)، إلى أنّ "غالبية رحلات النقل تتوجه نحو منطقة القصير القريبة من الهرمل وبعلبك لتجاوز الحاجز الحدودي اللبناني، ومن ثم الانطلاق إلى أي منطقة ومحافظة في سوريا، فالخط آمن للسيارات ذات اللوحات اللبنانية المعروفة من قبل العناصر (يقصد تلك التابعة للجيش السوري)".


من جهته، اتّهم الإعلامي السوري ومؤسس موقع "كلنا شركاء"، أيمن عبد النور، عبر حسابه في موقع "تويتر"، حزب الله بتسهيل التهريب وقال: "سيارات لحزب الله بدون لوحات لخدمات التهريب بين سوريا ولبنان مع التحية العسكرية من عصابات الأسد".


https://twitter.com/aabnour/status/1358146026863947777


جاءت هذه العبارة مرافقة لمقطع فيديو يظهر سيارة متجهة من العاصمة اللبنانية إلى حمص (وسط سوريا)، بحسب ما ورد في الفيديو الترويجي الذي وضع تسعيرة محددة، مع التأكيد على أن التهريب "خط عسكري" وهو مصطلح محلي متعارف عليه للرحلات التي لا تخضع للتفتيش بين البلدين.


في السياق ذاته، اعتبر "عبد النور" أنّ "حزب الله ابتكر التهريب العلني، والذي لا يمكن تسميته تهريباً باعتباره يحصل أمام أعين الجميع كما هو واضح في الفيديو".


كذلك نقل موقع الحرّة عن الخبير الأمني اللبناني، ناجي ملاعب، قوله أنّ "بين سوريا ولبنان عمليات تهريب تشمل مواد مدعومة، محروقات، مخدرات، وأشخاص بطبيعة الحال، والمهرب لا يقوم بعمله إلا إذا توافرت كل من العناصر الآتية: المكان، الزمان، المسلك، والحماية".


المزيد  سوريا.. سوق سوداء للخبز واشتباكات بالسلاح الأبيض أمام الأفران


وتابع: "بالنسبة للحماية، فالحدود من الجهة السورية تخضع لسيطرة الفرقة الرابعة وقوات الهجانة وينتشر في بعض القرى المجاورة منها قوات لحزب الله، وكذلك على الجانب اللبناني هناك هيمنة تامة لحزب الله على جميع القرى والبلدات التي لديها منافذ على سوريا".


يشار إلى أنّ تقريراً أصدره معهد واشنطن مؤخراً، أوضح أنّ النظام السوري يسيطر على 15% فقط من حدوده البرية والبحرية والجوية.


ليفانت - الحرة 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!