-
في بيروت.. تصريحات للسفير الإيراني تكشف ثغرات أمنية خطيرة
-
تسلط التصريحات الأخيرة للسفير الإيراني الضوء على شبكة اتصالات متداخلة بين طهران وحزب الله، مما يثير تساؤلات حول حدود العمل الدبلوماسي
استعاد الظهور الرسمي الأول للسفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، عقب تعرضه للإصابة في تفجيرات البيجر التي ضربت مناطق متعددة في لبنان خلال سبتمبر الماضي، ذكريات الهجوم الإسرائيلي الاستثنائي.
وكشف رولان أبي نجم، الخبير في التحول الرقمي وأمن المعلومات، أن إفصاح السفير عن تلقيه اتصالاً من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عقب الهجوم مباشرة، يشير إلى امتداد منظومة اتصالات الحزب الأرضية والسلكية داخل المقر الدبلوماسي الإيراني.
واستدرك أبي نجم في تدوينة نشرها على منصة "إكس" بأن تصريح الدبلوماسي الإيراني بشأن المكالمة التي جمعته بالأمين العام السابق للحزب يبرهن استخدام الشبكة الأرضية التابعة للتنظيم.
اقرأ أيضاً: تحذيرات جديدة لسكان عدة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت
وأبرز الخبير اختراق المنظومة اللاسلكية للحزب بشكل كبير، خصوصاً أن عملية تصفية نصر الله في 28 سبتمبر جاءت بعد أيام قليلة من تفجيرات البيجر التي نُفذت في 17 من الشهر نفسه.
واستغرب أبي نجم ربط السفارة الإيرانية وممثلها الدبلوماسي بمنظومة الحزب الأمنية للاتصالات، وحيازتهم نفس المعدات المستخدمة من قبل القيادات الأمنية للتنظيم.
وسبق أن استعرض السفير الإيراني تفاصيل الحادثة في حديث إذاعي، مشيراً إلى إخطاره باتصال نصر الله للاطمئنان على وضعه الصحي بعد الإصابة، معرباً عن تأثره بهذه اللفتة.
واكتنف العديد من التساؤلات تفجيرات البيجر المتزامنة في مناطق لبنانية متعددة منتصف سبتمبر، خاصة مع غموض هوية الشركة المزودة لحزب الله بخمسة آلاف جهاز، فيما رجحت التحليلات تنفيذ إسرائيل مخططاً استخبارياً محكماً.
وخلفت التفجيرات، التي تبنتها تل أبيب لاحقاً، حوالي أربعة آلاف جريح والعديد من القتلى، بينهم عناصر من حزب الله، وشكل هذا الخرق الأمني صدمة للحزب، خاصة مع تتابع انفجارات استهدفت أجهزة لاسلكي في اليوم التالي.
وسبق أن نوهت مصادر لبنانية مطلعة في يوليو الماضي إلى شروع حزب الله في استخدام الشيفرات عبر الرسائل والخطوط الأرضية وأجهزة البيجر، سعياً لتجنب تقنيات المراقبة الإسرائيلية المتطورة، في محاولة لحماية قياداته من عمليات الاغتيال.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!