الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
فيديو نادر لـ
ايلي كوهين

انتهت مغامرة "إيلي كوهين" في دمشق، بإعدامه بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وكان قد زعم أنه ولد باسم "كامل أمين ثابت" وهاجر منها طفلاً مع والديه السوريين إلى الأرجنتين، ثم عاد للعيش فيها كمواطن اختارها للعمل والاستقرار، إلا أنه لم يكن سوى جاسوس مدسوس، حيث تمكن من الوصول إلى رجال الطبقتين السياسية والعسكرية، وأصبح من المقربين.


في فيديو نادر وقديم، ظهر حديثاً وسيتم عرضه بعد أيام، ضمن فيلم وثائقي عن سوريا وعمن يعتبرونه أهم وأشهر جاسوس جنده الموساد الإسرائيلي منذ تأسيسه في 1949 حتى اليوم، وفي لقطة قصيرة من المقطع، مدتها 4 ثوان تقريباً، ونجدها عند الدقيقة الأولى، نرى "إيلي كوهين" يظهر في أول صورة متحركة.


وكان كوهين وصل إلى سوريا في العام الذي وصل فيه مصور الفيديو إليها أيضاً، وربما شمله كوهين حين ذكر بإحدى أوائل رسائله المشفرة في 1961 إلى إسرائيل، أن 150 خبيراً عسكرياً سوفييتياً وصلوا إلى دمشق "بعز التنافس السوفييتي الغربي على سوريا" وبعاصمتها نشط مصور الفيديو بما نشط به كوهين فيها أيضا، وهو "مراقبة نازيين لجأوا للعيش سراً هناك" وفق الوارد من تفاصيل الوثائقي الروسي.


في الفيديو كان يمشي بأحد شوارع دمشق، حيث أقام متجسساً بدءاً من 1961 على سوريا التي كشفت أمره بعد 4 أعوام، فاعتقلوه وحاكموه في جلسات شهيرة على التلفزيون، وفي إحداها قال للقاضي: "أنا مبعوث مو جاسوس" ثم انتهى أمره بالإعدام شنقاً في ساحة وسط العاصمة السورية.


https://youtu.be/uM2i5NdeNwk


وفي شرحهم عن الفيديو، ارتكب معدو الفيلم خطأ بسيطاً، فقد ذكروا أن كوهين يظهر في الفيديو وهو يمشي في "شارع 29 آذار" غير الموجود بهذا الاسم في دمشق، شوارعها المتضمنة أسماء الأشهر، بل الموجود هو الشهير "شارع 29 أيار" المعروف منذ الخمسينات كشريان تجاري كبير، يبدأ من ساحة "السبع بحرات" وينتهي بساحة يوسف العظمة، شاملاً الكثير من العناوين التجارية والرسمية المهمة، وهو قريب أيضاً من "ساحة المرجة" الشهيرة، حيث تم إعدام كوهين فجراً، وكان عمره 41 سنة.


المزيد  ابن رئيس سوري سابق حاول تحديد مكان جثة الجاسوس إيلي كوهين


أما الفيديو الذي ستعرضه "آر تي" التلفزيونية الروسية قريباً، وهي حكومية رسمية، ضمن فيلم وثائقي عنه وعن إمكانية أن تعيد سوريا رفاته المدفونة في مكان سري بدمشق إلى إسرائيل، ضمن صفقة تبادل منافع برعاية روسيا، فتم شراؤه من مكتبة بمدينة "سانت بطرسبورغ" لبيع الأغراض القديمة، وصوره Boris Lukin خريج الأكاديمية العسكرية السوفييتية بالاتصالات، الحاصل على 3 أوسمة "نجمة حمراء" رفيعة، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من الوارد بوسائل إعلام محلية في إسرائيل، منها الموقع الإنجليزي اللغة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إضافة لصحيفة Israel Hayom الموردة بخبرها أن ناديا كوهين، أرملة الجاسوس، شاهدت الفيديو أيضا.


ليفانت - وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!