الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فورين بوليسي تحذّر من سياسة التغيير الديموغرافي الإيرانية في سوريا

فورين بوليسي تحذّر من سياسة التغيير الديموغرافي الإيرانية في سوريا
ميليشيات إيرانية دير الزور

نشرت مجلة فورين بوليسي، للكاتبة، أنشال فوهرا، مقالاً تحليلياً أشارت فيه إلى أنّ طهران تستخدم "الدين" من أجل الحفاظ على نفوذها، كما فعلت في الجارة لبنان من خلال ذراعها حزب الله. فورين بوليسي


وبموجب المقال فإنّه خلال 10 سنوات منذ اندلاع الثورة السورية، استغلت طهران الحرب وخلط الأوراق لتثبيت الوجود الإيراني إلى الأبد في سوريا، حيث جندت طهران ميلشيات من أفغانستان والعراق وباكستان، وحتى فصائل موالية لحزب الله، لمحاربة الفصائل المعارضة للنظام السوري، ودعم استمرار وجود الأسد وعائلته في الحكم.


وأوضحت الكاتبة أنّه خلال العقد الماضي، جندت إيران ميليشيات سورية تحت ذريعة حماية المزارات الشيعية، لتصبح هذه الفصائل هي الأكثر انتشار في ضواحي العاصمة دمشق، كما أنها تتحكم بالعديد من النقاط الحدودية مع لبنان والعراق وحتى إسرائيل.


الحرس الثوري


كما قدّمت إيران الإغراءات المادية والأموال للسوريين، وقدّمت المنح لأبنائهم للتعليم، والرعاية الصحية، ورحلات مجانية للمزارات الدينية، لضمان تبعيّتهم لها.


وأشار المقال إلى أنّ إيران تعيد بناء الهوية الدينية في البلاد، حيث تقوم بتجديد المزارات الدينية، وبناء مزارات جديدة، وذلك من أجل تغيير طبيعة البلاد، لتصبح دولة شيعية بأقلية من بقية الطوائف الإسلامية والديانات، مشيرة إلى أنّ إلى أن المقاربة الإيرانية في سوريا، تنطوي على استراتيجية مختلفة في تعامل النظام مع روسيا، حيث تطمح طهران إلى إيجاد جيل جديد من الشباب يدين بالولاء لإيران، وفي مرحلة من المراحل ستطالب طهران يإعطاء هؤلاء حقوقاً ومناصب في الدولة السورية.


جدير بالذكر أنّ ميليشات أفغانية وإيرانية وعراقية ولبنانية، تملّكت 165 قطعة أرض في منطقة الزبداني، و250 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودي، و97 عقارا وأرضا في منطقة بلودان، حيث تقوم هذه الجماعات المسلحة بفرض سيطرتها ومصادرة الشقق والفلل السكنية وتضع يدها عليها.


في السياق ذاته، ومنذ العام 2015، وبموجب اتفاق بين النظام السوري والفصائل المعارضة، تم على مراحل إجلاء الآلاف من سكان قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمحاصرتين من الفصائل الإسلامية في إدلب، مقابل خروج الآلاف من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق اللتين كانتا محاصرتين من النظام.


وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، قد قال إن ما يجري في المناطق الحدودية السورية اللبنانية، يتعدى حدود تغيير الملكيات وعمليات البيع والشراء للأراضي.


وأضاف أن الميليشيات المدعومة من إيران "تفرض واقعاً جديداً في هذه المناطق بتغيير ديمغرافي، وتفريغ هذه المناطق من سكانها وتوطين عائلات هذه المجموعات المسلحة".


اقرأ المزيد: ميليشيات إيرانية تستولي على منازل المدنيين في البوكمال وتحولها إلى مقرات لها


وكان عبد الرحمن قد أشار إلى أن الميلشيات تقوم بعمليات شراء بشكل مستمر للعقارات في المناطق التي يريدونها، وفي حال رفض البيع يتم وضع اليد والأستيلاء عليها، متسائلاً عن مصادر الدعم لعمليات الشراء هذه خاصة، وأن إيران وحتى حزب الله في ضائقة مالية.


وذكر أنه في حال رفع العقوبات عن إيران، سنجد نشاطاً غير مسبوق في توطين الميليشيات الإيرانية في سوريا، ما سيجعل من عودة النازحين واللاجئين لمناطقهم حلما بعيد المنال.


ليفانت- وكالات


 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!