الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
فنادق موريتانيا ترفض استقبال مؤتمر صحفي للرئيس السابق
فنادق موريتانيا ترفض استقبال مؤتمر صحفي للرئيس السابق

رفض أكثر من فندق أمس الأربعاء استقبال مؤتمر صحفي للرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، حيث قرر عقد مؤتمره المثير في منزله، بعد أن تهرّبت عدة نزل من استضافته وقنوات تلفزيونية من تغطيته، ليتحدث فيه عن مواقفه من المعارك السياسية الأخيرة بينه وبين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حول مرجعية الحزب الحاكم.


منذ أسابيع وتدور صراعات ومعارك سياسية عديدة بين الرئيس السابق والرئيس الحالي، عقب عودة محمد ولد عبد العزيز إلى البلاد بعد 3 أشهر فقط من مغادرتها وتسليمه السلطة لمحمد ولد الشيخ الغزواني، وإشرافه على اجتماع لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الذي أسسه وحكم به البلاد على مدى 10 سنوات، في محاولة لاستعادة قيادته من جديد، وهو ما رفضه ولد الشيخ الغزواني وكذلك أغلب الكتلة البرلمانية التابعة للحزب، التي أعلنت دعمها للرئيس الحالي، كمرجعية وحيدة للحزب، ورفضها عودة ولد عبد العزيز وتسييره الحزب من جديد.


حيث تعمّق الصراع بين الرئيسين، وقام ولد الشيخ الغزواني بعزل رئيس لجنة تسيير الحزب الحاكم ونائبه المقرّبين من الرئيس ولد عبد العزيز، وأسند مهامهما لمقرّبين منه، وعجّل موعد انعقاد المؤتمر الوطني للحزب، كما أقال قائد الحرس الرئاسي المحسوب على ولد عبد العزيز، وأدخل تعديلات كبيرة على هذا الجهاز.


فيما تدور الأحاديث بين المواطنين الموريتانيين عن ما سيقوله ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحفي، وعن أسباب هذا الظهور الإعلامي العلني في هذا التوقيت، وما يمكن أن تخلّفه من تداعيات على المشهد السياسي وعلى مستقبل البلاد بشكل عام، حيث يتوقع المراقبون أن يعلن ولد عبد العزيز إمّا عن انسحابه نهائياً من العمل السياسي، أو يقرّر مواجهة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو الاحتمال التي تذهب إليه أغلب القراءات، بالنظر إلى قوّة شخصية ولد عبد العزيز، التي لا تقبل الهزيمة والخضوع وحجم الإصرار لديه لتحقيق طموحاته، بينما تذهب ترجيحات أخرى إلى إمكانية إعلان انشقاقه عن الحزب الحاكم وتأسيس حزب جديد.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!