-
فضيحة فساد في البرلمان الأوروبي: النائبة ماريا أرينا تتلقى رشاوى من قطر مقابل دعم سياسي
تم الكشف عن فضيحة فساد هائلة تورط فيها عضو البرلمان الأوروبي ماريا أرينا، حيث كانت جزءًا من "منظمة إجرامية" تتلقى رشاوى مالية من قطر مقابل تبني مواقف سياسية تدعم مصالح الدولة الخليجية.
وكانت أرينا تشغل منصب رئيسة للجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، واستغلت هذا المنصب لتملي مقترحات سياسية تخدم أجندة قطر.
ووفقًا لنتائج التحقيق الذي أجراه جهاز المخابرات، فإن أرينا لعبت دورًا بارزًا في حلقة الفساد، وكانت تتلقى هدايا ثمينة من قطر مقابل دعمها للمقترحات السياسية التي تدعمها الدولة الخليجية. وتساءلت التحقيقات عن مدى صحة الإجراءات التحقيقية في هذه الفضيحة التي تُعتبر واحدة من أكبر فضائح الكسب غير المشروع في تاريخ الاتحاد الأوروبي.
وتعرض تحقيق قطرغيت لانتكاسة خطيرة بعد أن اضطر قاضي الادعاء ميشال كليز للتنحي عن التحقيق بسبب اتهامات بوجود تضارب في المصالح، إذ تبين أن نجل كليز قد شارك في تأسيس شركة لبي- أحد مشتقات القنب- مع ابن أرينا، مما أثار شبهات حول تورطه في هذه الفضيحة.
وشملت التحقيقات مداهمة منزل أرينا وعدة أماكن مرتبطة بها من قبل الشرطة البلجيكية، حيث تم حجز وثائق وأجهزة إلكترونية. وينتظر أن تقوم السلطات بتحقيق عميق مع أرينا لكشف تفاصيل تورطها في هذه الفضيحة، ولكن لم يتم حتى الآن تقديم طلب لرفع الحصانة البرلمانية عنها.
اقرأ المزيد: كارثة إنسانية تضرب مخيم للنازحين السوريين في لبنان
وقد أدى تورط أرينا في هذه الفضيحة إلى استقالتها من رئاسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان في يناير الماضي، بعد أن فشلت في الإفصاح بشكل كامل عن رحلة إلى قطر تمولها حكومتها. ويُعتقد أن أرينا تحتل مكانة مقرّبة لبيير أنطونيو بانزيري، الذي شغل منصب رئيس للجنة حقوق الإنسان قبلها واعترف بتورطه في مخطط الفساد.
وتظل هذه الفضيحة تحت التحقيق، حيث يزداد اهتمام الرأي العام بالكشف عن تفاصيل هذه المنظمة الإجرامية ومدى تأثيرها على السياسة الأوروبية واستقامة المؤسسات الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي.
