الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • فضيحة أكاديمية.. صور مخلة تكشف فسادً أخلاقياً بجامعة عراقية

فضيحة أكاديمية.. صور مخلة تكشف فسادً أخلاقياً بجامعة عراقية
جامعة البصرة \ تعبيرية \ متداول

في واقعة صادمة هزت الأوساط الأكاديمية والاجتماعية في العراق، انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة البصرة، عماد الشاوي، في أوضاع مخلة مع إحدى الطالبات داخل مكتبه.

هذه الحادثة التي أثارت غضبًا عارمًا، لم تكن مجرد فضيحة أخلاقية، بل كشفت عن ممارسات ابتزازية واستغلال للسلطة الأكاديمية.

والمقاطع المسربة التي تم تداولها بكثافة، أظهرت تطابقًا واضحًا مع صور سابقة للعميد داخل مكتبه، مما أكد صحة الواقعة وأثار تساؤلات حول مدى انتشار مثل هذه السلوكيات داخل الحرم الجامعي.

اقرأ أيضاً: العراق يستعيد 625 شخصاً من مخيم الهول.. لعوائل داعش

وقد أدت هذه الفضيحة إلى قرار حاسم من وزارة التعليم العالي العراقية بـ"سحب يد" العميد المتهم، وإجراء تحقيقات موسعة للوقوف على حقيقة الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

المتحدث باسم الوزارة، حيدر العبودي، أكد في تصريحاته أن الوزارة لن تتوانى عن اتخاذ كافة الخطوات القانونية لضمان العدالة والحفاظ على كرامة الطالبات وسمعة المؤسسات التعليمية.

وقد تم تشكيل لجنة وزارية مختصة للتحقيق في الواقعة والتأكد من كافة التفاصيل المتعلقة بها، وستعلن نتائج التحقيق فور استكماله.

من جانبهن، أفادت مصادر مطلعة أن عددًا من الطالبات أبلغن عن تعرضهن للابتزاز والمساومة من قبل العميد وبعض أعضاء هيئة التدريس، حيث يُطلب منهن تقديم تنازلات غير أخلاقية مقابل الحصول على درجات تؤهلهن للتخرج.

وقد أشارت إحدى الطالبات، التي ظهرت في المقطع المسرب، إلى أنها تعرضت للتهديد بنشر الفيديو في حال رفضها الامتثال لمطالب العميد، مما دفعها إلى إرسال المقطع إلى إحدى الصفحات على مواقع التواصل لفضح الأمر.

وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على مشكلة التحرش الجنسي المتفاقمة في العراق، حيث كشف تقرير للمرصد العراقي لحقوق الإنسان عن حالات تحرش مروعة في مختلف المؤسسات، وتُستخدم فيها النساء كأداة للمساومة في مجالات العلاج والدراسة والعمل.

وتعد هذه الواقعة دعوة للمجتمع والمؤسسات للتحرك الفوري لحماية النساء والفتيات وضمان بيئة تعليمية آمنة وخالية من أي شكل من أشكال الاستغلال أو الابتزاز.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!