الوضع المظلم
الأحد ١٥ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فسيفساء هرقل تعود إلى سوريا بعد تهريبها من قبل رجل من كاليفورنيا

  • أصدر القضاء الأميركي حكماً بالسجن على محمد ياسين الشريحي لتهريبه فسيفساء هرقل من سوريا، وهي قطعة أثرية تاريخية تعود إلى الإمبراطورية الرومانية، وسيتم إعادتها إلى سوريا
فسيفساء هرقل تعود إلى سوريا بعد تهريبها من قبل رجل من كاليفورنيا
القضاء الأمريكي

سنّ القضاء الأميركي الأسبوع الماضي قراراً بالسجن على رجل من كاليفورنيا قام بتهريب "فسيفساء هرقل" التي تزن 2000 رطل من سوريا، وهي عبارة عن عمل فني تاريخي يرجع تاريخها إلى الإمبراطورية الرومانية، تبعاً لموقع "يو أس إيه توداي".

وذكرت وزارة العدل إن، محمد ياسين الشريحي، سيجري سجنه لمدة ثلاثة أشهر بعد أن حكم عليه القاضي بمحكمة جزئية أميركية، جورج دبليو هو، يوم الخميس الماضي، بتهمة الكذب على الجمارك بشأن الفسيفساء، وقد صادرت السلطات الفيدرالية القطعة الأثرية التي يبلغ طولها 15 قدما وعرضها 8 أقدام من مرآب الشريحي وسيتم إعادتها إلى سوريا.

وبينت أن الشريحي اشترى الفسيفساء مع قطع أخرى في عام 2015 بقرابة 12000 دولار وكذب على الجمارك وحماية الحدود الأميركية بخصوص قيمتها وأصولها.

اقرأ أيضاً: تهريب الآثار السورية عبر حميميم بتواطؤ روسي وسوري

وتبعاً لبيان الوزارة "في أغسطس 2015، استورد الشريحي بشكل غير قانوني الفسيفساء - التي يرجع تاريخها إلى عصر الإمبراطورية الرومانية - عبر تصنيف خاطئ لقيمتها وجودتها، وصلت الفسيفساء بتوجيه من الشريحي إلى ميناء لونغ بيتش كجزء من شحنة من تركيا".

وشجبت هيئة المحلفين الشريحي في 21 يونيو 2023، بتهمة إدخال بضائع مصنفة بشكل خاطئ، بعد محاكمة استمرت خمسة أيام، تبعاً لسجلات المحكمة، وذكرت الوزارة إن هو وافق كذلك على طلب الحكومة يوم الخميس بمصادرة الفسيفساء.

ونوهت الوزارة إن الشريحي دفع قرابة 40 ألف دولار لترميم الفسيفساء، وإن قيمتها الحالية تبلغ 450 ألف دولار، وسيجري تخزين الفسيفساء التي يبلغ وزنها نحو طن في منشأة غير معلنة في لوس أنجلوس في انتظار عودتها إلى سوريا، وفقا للمحكمة.

وتبعاً لشكوى مصادرة في مايو 2018، ذكر محامون أميركيون إن الشريحي كذب على وسيط خارجي بشأن قيمة الفسيفساء وقام بشحنها إلى الولايات المتحدة مع 81 مزهرية وثلاثة قطع من الفسيفساء، وبعث رجل من تركيا إلى الشاري (الشريحي) فاتورة بقيمة 2199.23 دولارا أميركيا لهذه العناصر و2900 دولار أميركي للشحن، تبعاً لسجلات المحكمة.

وأعلم الوسيط مكتب التحقيقات الفيدرالي ومحققي الأمن الداخلي أن العناصر جرى إعلانها على أنها "فنون زخرفية" و"بلاط خزفي غير مطلي" بقيمة إجمالية 2199 دولارا، وعلم عملاء فيدراليون فيما بعد بخصوص عملية الترميم التي كلفت 40 ألف دولار في مقابلات مع شخصين لم يجري الكشف عن هويتهما، واعترف أحدهما بأن الفسيفساء عمرها حوالي 2000 عام.

وذكر الشريحي إن "الفسيفساء تم نزعها من أرضية قبل 25 عاما واستغرق الأمر 10 سنوات لإخراجها من تركيا لأن القوانين تغيرت هناك"، وفقا لوثائق المحكمة، ولفت كذلك إلى إن الفسيفساء كانت "ملفوفة" لمدة 25 عاما.

وأعلم خبير بالآثار سلطات إنفاذ القانون أن العناصر الثقافية المنهوبة من سوريا جرى توجيهها عبر تركيا منذ عام 2012 تقريبا، وأن القطعة التي تلقاها الشريحي كانت نادرة.

ونظم عملاء فيدراليون مقابلة مع الشريحي في مارس 2016، حيث أقر بشراء 80 مزهرية تحطمت عند وصولها إلى الولايات المتحدة، وفسيفساءين، وفسيفساء هرقل المنهوب وقطعة أصغر غير معروفة مقابل 12000 دولار، تبعاً لوثائق المحكمة، وذكر ممثلو الادعاء الفيدراليون إنه أبلغ عن القيمة الإجمالية بمبلغ 2400 دولار في محاولة لدفع رسوم أقل.

ولفت فيما بعد ضمن رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شخص لم يذكر اسمه أن الفسيفساء أتت من أرض ومبنى تملكه عائلته منذ أجيال واستوردها بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة، تبعاً لوثائق المحكمة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!