الوضع المظلم
السبت ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
لودريان: مجموعة فاغنر العسكرية الروسية
وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان

اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية بـ"نهب" مالي مؤكدا أنها في المقابل لا تسعى للحلول محلّ فرنسا والدول الأوروبية التي تنشر قوات في منطقة الساحل.

وقال لوديران في مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" إن المجموعة المثيرة للجدل "مؤلفة من عسكريين روس سابقين تسلحهم روسيا وتساندهم لوجستيا. في إفريقيا الوسطى، وصل الأمر بهم إلى حدّ الضراوة إذ كانوا يقايضون أمن السلطات بالحق في استغلال موارد المناجم بعيدا عن أي محاسبة".

وتابع "في مالي، الأمر مماثل. باشروا منذ الآن استخدام موارد البلد لقاء حماية المجموعة العسكرية. إنهم ينهبون مالي".

وسبق أن اتهم لودريان مجموعة فاغنر في منتصف كانون الثاني/يناير بـ"دعم" المجموعة العسكرية التي تسعى لـ"الاستحواذ على السلطة" في مالي بذريعة مكافحة الجهاديين.

وفيما ينفي المجلس العسكري وجودها، أكد رئيس القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند الأسبوع الماضي أن "فاغنر في مالي" مضيفا "إنهم هناك، نعتقد أنهم بضع مئات الآن".

وانتشر مدربون عسكريون روس خلال الاسابيع الأخيرة في مالي ولا سيما في تمبكتو، بحسب مسؤولين عسكريين ماليين.

اقرأ المزيد: لندن ستقترح على الناتو عملية انتشار عسكري "كبيرة" في أوروبا

وقال الوزير الفرنسي "إننا نبحث مع شركائنا بشأن نوع الرد الواجب على هذا الوضع الجديد ... معركتنا ضد الإرهاب يجب أن تتواصل، لكن في ظروف أخرى بالتأكيد". وحين سئل عن احتمال الانسحاب من مالي، ردّ "لم أقل ذلك".

وقد أبلغ المجلس العسكري فرنسا الأربعاء بضرورة الكف عن التدخل في شؤون مستعمرتها السابقة وأن تحتفظ "بالأصداء الاستعمارية" لنفسها. وتصاعد التوتر بين مالي وشركائها الدوليين بعدما لم يجر المجلس العسكري انتخابات في أعقاب انقلابين عسكريين. كما نشرت مالي متعاقدين عسكريين من روسيا وهو ما قالت بعض البلدان الأوروبية إنه يتعارض مع مهمتها بها.

وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي إن الدول الأوروبية التي تقاتل المتشددين الإسلاميين في مالي ستجد سبيلا لمواصلة مهمتها، مشيرة إلى وجود حدود "للثمن الذي يمكن لفرنسا أن تدفعه للبقاء هناك". وأوضحت أن "ظروف تدخلنا، سواء عسكريا أو اقتصاديا أو سياسيا، تزداد صعوبة أكثر وأكثر"، مضيفة: "لسنا على استعداد لدفع ثمن بلا حدود للبقاء في مالي".

وتتهم فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون المجلس العسكري بالاستعانة بمرتزقة مجموعة "فاغنر" التي تعتبر قريبة من الكرملين، وهي تنتشر في مواقع أخرى تشهد نزاعات كما أنها متهمة بارتكاب تجاوزات في إفريقيا الوسطى.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!