الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فرنسا تتهم القوات المالية ومرتزقة فاغنر بارتكاب 'انتهاكات جماعية'

فرنسا تتهم القوات المالية ومرتزقة فاغنر بارتكاب 'انتهاكات جماعية'
صورة تعبيرية. شعار مجموعة فاغنر

أعربت فرنسا، أمس الاثنين، عن قلقها إزاء المعلومات التي أفادت بمقتل مئات المدنيين في قرية مورا في مالي في عملية نفذتها عناصر من القوات المسلحة انضمت إلى المرتزقة الروس.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء المعلومات التي تفيد بحدوث انتهاكات جماعية في قرية مورا على يد عناصر من القوات المسلحة المالية برفقة مرتزقة روس من مجموعة فاجنر، والتي قيل إنها تسببت في مقتل مئات المدنيين". بالوضع الحالي.

وأعلن الجيش المالي يوم الجمعة أنه قتل 203 مقاتلاً في عملية في مورا أواخر الشهر الماضي، وصفها بأنها "إقطاعية إرهابية". جاء إعلانها في الوقت الذي زعمت فيه العديد من تقارير وسائل التواصل الاجتماعي في مالي هذا الأسبوع مقتل عشرات الأشخاص، بمن فيهم مدنيين في مورا.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من عدد القتلى المزعوم للجيش أو من تقارير وسائل التواصل الاجتماعي حول القتلى المدنيين. ودعا البيان الفرنسي إلى سرعة فتح "تحقيقات وطنية ودولية" لتقديم مرتكبي عمليات القتل إلى العدالة.

وقالت الوزارة: "إن القتال ضد الجماعات الإرهابية العاملة في منطقة الساحل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبرر انتهاكات حقوق الإنسان". وأضافت أن "العنف العشوائي ضد السكان المدنيين لا يؤدي إلا إلى تقوية هذه الجماعات".

كما قال الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إنه "قلق للغاية" بشأن تقارير عن مذبحة في مورا، وحث الدولة الواقعة في غرب إفريقيا على السماح للمحققين بالوصول إلى المنطقة.

وصف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، التقارير المتعلقة بالانتهاكات بأنها "مقلقة للغاية". وقال في بيان: "الحرب ضد الإرهاب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبرر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

تكافح مالي، وهي دولة غير ساحلية يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، لاحتواء تمرد جهادي وحشي ظهر في عام 2012، قبل أن ينتشر إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

وأعلنت فرنسا في فبراير / شباط أنها ستسحب قواتها من مالي بعد انهيار العلاقات مع المجلس العسكري الحاكم في البلاد، منهية بذلك انتشاراً استمر قرابة 10 سنوات.

اقرأ المزيد: رئيس بيرو يفرض حظر تجول بعد احتجاجات

أرسلت فرنسا جنوداً إلى مستعمرتها السابقة في عام 2013 لصد المتطرفين الإسلاميين المتقدمين، لكن نجاحها الأولي في ساحة المعركة أعقبه عملية طاحنة ضد التمرد وتزايد العداء من قبل الماليين.

كما أدى الغضب في باريس بشأن الوصول المزعوم لمرتزقة روس من مجموعة فاجنر، التي يقول محللون إن لها علاقات وثيقة بالكرملين، إلى تسريع رحيل فرنسا.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!