الوضع المظلم
السبت ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • غياب المراكز الصحية في عفرين يؤدي لانتشار اللايشمانيا

غياب المراكز الصحية  في عفرين يؤدي لانتشار اللايشمانيا
غياب المراكز الصحية في عفرين يؤدي لانتشار اللايشمانيا

غياب المراكز الصحية في عفرين يؤدي لانتشار اللايشمانيا

يعرب الدالي - عفرين




ظهرت إصابات عديدة بمرض "اللايشمانيا" - أو كما تعرف بين العامة (حبة حلب) - خلال الأشهر الأخيرة وسط الأهالي في قرى عفرين، وما فاقم الوضع هو بعد هذه القرى عن مركز مدينة عفرين، وتدني المستوى الخدمي فيها خاصة القطاع الصحي، مع انعدام أي مراكز خاصة في علاج هذه الجرثومة.




تتركز الإصابات بهذه الظاهرة في القرى التابعة لنواحي راجو وبلبل وميدانكي، والتي تبعد عن مركز مدينة عفرين حوالي 35 كم، وهي ذات طبيعة جبلية وعرة، حيث تنعدم المؤسسات الخدمية فيها ويعتمد سكانها الأصلين على مراكز النواحي في تأمين احتياجاتهم، والسبب الرئيسي في تفشي هذه الجرثومة هو ترحيل القمامة في فترات متقطعة، حيث تقوم بتجميعها في مراكز قريبة من هذه القرى في مكبات جماعية، ما أدى إلى انتشارها.




التقت "ليفانت" بالسيدة "سوسن شيخو" مدرسة في قرية حجيكو فوقاني التابعة إلى ناحية راجو وتحدثت حول انتشار هذا المرض: (هناك عدة ظروف ساهمت في ازدياد عدد الإصابات بجرثومة اللايشمانيا منها طبيعة هذه القرى البدائية جداً، من حيث غياب الصرف الصحي وعدم وجود مجالس بلدية خاصة فيها).


وأضافت "شيخو": (ابتعاد هذه القرى عن مراكز المدن ووعورة الطرقات الجبلية المؤدية لها، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، وقد سبقها تقلبات مناخية شكلت مستنقعات نتيجة الهطولات المطرية الأخيرة ضمن بداية الصيف أيضا، كل هذا خلق بيئة مناسبة لانتشار (ذبابة الطين) التي تحمل جرثومة اللايشمانيا مسببة الاصابات العديدة بين السكان المحليين).

أما عن حجم الإصابات بهذا المرض فقد اشارت السيد "سوسن" أن أكثر الإصابات من الأطفال، حيث أن عدد طلاب مدرستها الصغيرة مثلا حوالي 200 طالب وقد سجل فيها 80 إصابة، بالإضافة إلى اصابات عديدة بين البالغين من سكان القرى حيث لا يوجد مركز علاج لديهم أو حملات وقاية عبر رش المبيدات لوقف انتشار هذه الجرثومة.




حاولنا الحصول على عدد دقيق للإصابات و إحصائيات رسمية شاملة لكافة قرى عفرين إلا أن هذا اعترضه عدم وجود مكاتب خاصة بمتابعة حالات المصابين والاعتماد على المؤسسات التركية، خاصة بعد عملية "غصن الزيتون" وسيطرة فصائل عسكرية مدعومة من تركيا على عفرين، بالإضافة لصعوبة الحصول على تصاريح رسمية منهم.




من جهته أشار "محمود الخالد" أحد مهجري ريف حمص الشمالي ممن سكنوا هذه القرى بعد تهجيرهم بموجب اتفاق المصالحة، أن هذه الجرثومة انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ومؤكداً لـ "ليفانت": (علاج هذه الجرثومة يعتبرمكلفاً للغاية في حال كان لدى المصاب وسيلة نقل للذهاب إلى أقرب مركز)، مضيفاً: (تستغرق رحلة الذهاب إلى مركز العلاج نحو ساعتين وبتكلفة خمسة آلاف ليرة سورية، والمصاب بهذه الجرثومة يحتاج إلى عشرة جلسات تقريباً في الشهر الواحد، وهذا خارج استطاعتنا المادية) مشدداً في الوقت ذاته: (من لا يملك وسيلة النقل والمال للعلاج تزداد حالته سوءاً، ما يؤدي إلى انتشار الوزمة الجلدية وتفاقم الاصابة بسبب طرق العلاج البدائية التي يستخدمها البعض مثل الاعشاب البرية).




على الرغم من وجود هذه الآفة منذ زمن بعيد، إلا أن الوضع المتردي للبنية التحتية الطبية فاقم الوضع وحوله إلى كارثي، ربما ليس من السهولة بمكان السيطرة عليها في الأيام القادمة.


غياب المراكز الصحية في عفرين يؤدي لانتشار اللايشمانيا

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!