الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • غوانتانامو "الراعي" شمال حلب.. آخر ضحاياه خمسيني وستينية من عفرين

غوانتانامو
عفرين

كشفت مصادر ميدانية من مدينة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا)، عن قيام إدارة سجن الراعي سيء الصيت، والذي يدار بشكل مباشر من الاستخبارات التركية وميليشياتها المسلحة، عن فقدان المواطن سليمان نعمان 51 عام لحياته في السجن وذلك بعد مرور عامين ونصف العام على اعتقاله من أمام منزله في حي الاشرفية بمدينة عفرين بتهمة تنفيذه تفجيرات في مدينة عفرين وتعامله مع حزب الاتحاد الديمقراطي pyd.


وبحسب الأنباء المتداولة بأن المواطن سليمان كان يتعرض خلال فترة اعتقاله في السجن، لكافة صنوف التعذيب والضرب، وأن سبب الوفاة هي معاناته من أثار التعذيب الذي كان يتعرض له، وليس كما روجت له إدارة السجن بأنه توفي وفاة طبيعية، حيث تم نقل جثمانه للمشفى العسكري في مدينة الراعي ولم يسلم بعد لذويه.


اقرأ أيضاً: عفرين وعملة أردوغان.. بطالة وكساد وارتفاع الأسعار للضعف

وأيضا وضحت المصادر بأنه خلال شهر حزيران الفائت، كانت إدارة سجن الراعي، قد أبلغت ذوي المعتقلة "موليدة نعمان\64"، عن فقدانها حياتها في السجن، نتيجة تعرضها لأزمة قلبية، وتدهور حالتها الصحية بسبب سوء الظروف الصحية التي يعيشها المعتقلون والمعتقلات في السجن.


ونقلاً عن شهادة بعض السجناء الذين تم إطلاق سراحهم من سجن الراعي، لـ "ليفانت نيوز"، فأنهم "كانوا يتعرضون في السجن لكافة صنوف التعذيب بشكل وحشي، فسجن الراعي أشبه بسجن غوانتانامو، حيث يضم المئات من المنحدرين من منطقة عفرين، بما فيهم النساء، وكل من ينقل لهذا السجن يصبح مصيره مجهولاً، حيث فقد الكثير من المعتقلين حياتهم فيه، إما متأثرين بأثار التعذيب الشديد التي يتعرضون لها، أو لسوء الوضع الصحي والغذائي في السجن".




عن طمس تركيا لملامح عفرين.. مدرسة إسلامية على أنقاض الاتحاد الأيزيدي المرتزقة السوريون \ ليفانت نيوز

كما أوضح أن "التعذيب والضرب في هذا السجن لا يقتصر على الرجال فقط، بل للنساء نصيب كبير من الضرب والتعذيب"، مبيناً تعرضهم للتعذيب النفسي الذي يؤثر في نفسية السجناء أكثر من التعذيب الجسدي، "ناهيك عن صنوف التعذيب الوحشي الذي كنا نتعرض لها من صعق بالكهرباء وكي بالنار وكسر الأضلع، وغيرها الكثير من أساليب التعذيب"


هذا ولا يزال مصير الألاف من سكان عفرين المعتقلين والمختطفين مجهولاً حتى اللحظة، حيث كانت أجرت منظمة حقوق الإنسان في مدينة عفرين إحصائية كشفت فيها عن وجود ما يزيد عن 6300 معتقل ومعتقلة في سجون الميليشيات المسلحة، مصير 3400 شخص منهم مجهول.


ليفانت-خاص

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!