الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
غضب شعبي تركي عقب إنتحار شاب على طريقة البوعزيزي
غضب شعبي تركي عقب إنتحار شاب على طريقة البوعزيزي

مع تردي الأوضاع الاقتصادية في تركيا، في ظل السياسات المتبعة من الحكومة التركية على الصعيد الخارجي والداخلي، أقدم المواطن التركي آدم ياريجي على الانتحار حرقاً على طريقة التونسي محمد البوعزيزي، على أبواب مقر ولاية هاتاي جنوب غربي تركيا، تنديداً بظروفه الحياتية الصعبة، إذ أقدم على حرق نفسه وهو يصرخ: "لم أعد أستطيع إطعام أطفالي"، وفق ما ذكرت فضائية تركية تسمى ARTI.


وسعى المواطنون من حوله إلى إسعافه وإنقاذ حياته بعد أن سكب البنزين وأشعل النار بنفسه، بيد أنه توفى في مستشفى حكومي بمدينة هاتاي/أنطاكيا يوم أمس السبت.


ووفق أفرادٍ من عائلة التركي ياريجي، فإنه حاول الانتحار أمام مقر ولاية هاتاي قبل شهرين، إلا أنه تراجع عن ذلك بعد وعودٍ من مسؤولين محليين تعهدوا بتأمين فرصة عملٍ له مع بداية العام الجديد، الأمر الّذي لم يحصل، وفق ما أفاد أخاه، فيما قالت والدته لوسائل إعلامٍ محلية إن "ابني انتحر نتيجة الفقر الشديد الّذي كان يعاني منه".


ولدى ياريجي طفلان إثنان، وقد دون أحد أصدقائه على تويتر إنه ياريجي "اقترض ثمن علبة كولا في عيد ميلاد ابنه قبل يومين"، فيما أدت عملية الانتحار تلك إلى غضب شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي.


إقرأ أيضاً: تركيا تسجن الناشطين بتهمة إهانة الرئيس أو موظفي الدولة


ولم يستثني الغضب حتى الموالين بشدّة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث نشر الفنان التركي المعروف والمؤيد لأردوغان، محسون قرمز غل، صورة لـ ياريجي ودون بجانبها منتقداً الحكومة "التي لم يساعده مسؤولوها" قائلاً: إنها "صورة يرثى لها، وتدمي القلوب. صورة الأب البائس والّذي لم يتمكن من إطعام أطفاله، فأحرق نفسه حتى الموت".


فيما غرّد البرلماني التركي محمد علي أصلان موجهاً حديثه للحكومة عبر تطبيق تويتر: "أين أنتم؟ كنتم تقولون من لا يساعد جاره الجائع ليس منا؟".


وعقب عملية الانتحار الأخيرة، أصدرت ولاية هاتاي بياناً، كشفت فيه عن أن الرجل التركي ياريجي "حاول إشعال النار بنفسه في وقتٍ سابق، لأنه يعاني من مشاكل نفسية"، بينما التزم مسؤولو حكومة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم والّذي يقوده أردوغان، حالة الصمت.


وتؤكد التقارير إرتفاع معدلات الانتحار في تركيا منذ العام الماضي، بسبب الفقر والبطالة، وانهيار الاقتصاد التركي، إذ فقدت الليرة التركية أكثر من 30% من قيمتها أمام الدولار الأميركي منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد قبل عامين.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!