-
غريفث يجدد دعوته لخفض التصعيد في اليمن
أعلن مارتن غريفث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مساء الاثنين عن تجديد دعوته للأطراف اليمنية لخفض تصعيد العنف، وتجديد التزامهم بالتوصل لحل سلمي للنزاع.
وأكد غريفث في بيان صحافي مقتضب نشره على صفحته بموقع "تويتر": "يستحق اليمنيون ما هو أفضل من الحياة في ظل حرب لا تنتهي".
وجاءت هذه الدعوة بالتزامن مع اشتداد ضراوة المعارك بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي الانقلابية على أكثر من جبهة شرق العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب والجوف والبيضاء، إضافة إلى تلويح الحكومة الشرعية بإنهاء اتفاق ستوكهولم الذي وقعته مع الميليشيات في السويد برعاية أممية قبل أكثر من عام.
كما أكد المبعوث الأممي أن أطراف النزاع في اليمن قطعت عهداً أمام الشعب اليمني بإبقاء الحُديدة آمنة، وباستخدام إيرادات الميناء في دفع الرواتب وإعادة المحتجزين لذويهم وأحبائهم.
فيما دعا غريفث الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية إلى الوفاء بتلك العهود وبناء بيئة مؤاتية لعملية السلام.
وكان قد عبّر سفراء فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والأحد، لدى اليمن عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الأخير للصراع في اليمن.
فيما أشار بيان مشترك للسفراء الأربعة لدى اليمن، الأحد، إلى أن هذا التصعيد تسبب في مقتل مدنيين وتشريد العائلات، كما أنه يهدد بتراجع التقدم المحرز في وقف التصعيد.
وناشد السفراء في بيان مشترك نشرته السفارة البريطانية لدى اليمن، الأطراف المتنازعة على وقف القتال على الفور، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجميد العمليات العسكرية، بما في ذلك حركة المقاتلين والهجمات بطائرات بدون طيار والقصف الصاروخي.
كما أكد البيان التأييد التام لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفث، ودعوته الأطراف إلى الالتزام بمبادرات وقف التصعيد ومواصلة تعزيز تلك المبادرات، مشيراً إلى أن الشعب اليمني وبعد خمس سنوات من الحرب، نال ما يكفي منها "ولن يسامح أي نكسة جديدة لعملية السلام"، حسب البيان.
وأضاف البيان: "هناك حاجة إلى القيادة وضبط النفس المستمر قبل فوات الأوان".
فيما قالت الحكومة اليمنية الشرعية، مساء الأحد، إن تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية "نسف كافة جهود التسوية السياسية للأزمة اليمنية"، مؤكدةً أن صبرها "لن يطول".
وبدوره وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ما يحدث من تصعيد عسكري لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والذي ترافق مع تطورات إقليمية أبرزها مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتصعيد الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، ينسف كل الاتفاقيات والتفاهمات مع الميليشيا، وفي مقدمتها اتفاق السويد حول الحديدة ويعيد جهود بناء مسار سياسي لإحلال السلام في اليمن إلى نقطة الصفر.
ولفت الإرياني، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن ميليشيا الحوثي لم تنفذ خلال أكثر من عام أي من التزاماتها بموجب اتفاق السويد، في ظل وقف إطلاق النار الهش في محافظة الحديدة، وعدم تحقيق أي تقدم في الوضع الإنساني وملف الأسرى وحصار محافظة تعز.
كما أشار إلى أن الميليشيات الحوثية استغلت الفترة التي أعقبت الاتفاق لامتصاص وتعويض خسائرها البشرية وإعادة ترتيب صفوفها والتحضير لجولة جديدة من التصعيد.
ودعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والمبعوث الأممي، مارتن غريفثس لإدراك أن صبر الحكومة إزاء هذه الممارسات لن يطول، وأن التصعيد العسكري من قبل الميليشيا الحوثية في عدد من الجبهات هو نتيجة لغض الطرف وعدم التعامل الجدي والحازم مع جرائمها وانتهاكاتها الإرهابية بحق اليمنيين.
وأكد أن الشعب اليمني والجيش الوطني قادرون على التصدي للمشروع الإيراني وذراعه الحوثية، وتحرير كل ما تبقى من الأراضي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية "التي أكدت مجدداً أن لا عهد لها ولا ميثاق"، وفق تعبيره.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!