-
عودة سكان غزة إلى منازلهم بعد سريان اتفاق وقف النار
عاد سكان قطاع غزة إلى منازلهم بعد سريان اتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل، حيث أظهرت المشاهد تجمعات من الفلسطينيين الذين هرعوا إلى منازلهم التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي جراء القصف الإسرائيلي الذي استمر لمدة 15 شهراً.
بعد تأجيله في الصباح، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي. وأوضح المكتب أن إسرائيل تلقت قائمة بالرهائن المقرر إطلاق سراحهن اليوم الأحد، وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتولى حالياً التحقق من التفاصيل المرتبطة بالعملية.
وأشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن إخطار عائلات الرهائن بدأ بالفعل، مع العلم أن عملية إطلاق سراح ثلاث نساء أسيرات تحتجزهن حركة حماس ستتم بعد الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش اليوم.
وذكر البيان أن هناك أربع رهائن نساء أخريات على قيد الحياة سيتم الإفراج عنهن خلال الأيام السبعة القادمة. ورغم أن التفاصيل المتعلقة بآلية تسليم الأسرى لا تزال غير واضحة، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل ستتسلم الأسرى الثلاث عبر معبر نتساريم، بينما سترافق وحدة من القوات الخاصة عملية تسلم الرهائن.
كما ذكرت مصادر مطلعة أنه يتم نقل الأسرى إلى سجن عوفر بواسطة حافلات تمهيداً لإطلاق سراحهم. ومن جانبها، أعلنت حركة حماس أنها بصدد تسلم 90 أسيراً فلسطينياً مقابل الأسيرات الثلاث وفقاً للاتفاق.
قبل ذلك، أكدت مراسلة قناة العربية/الحدث وصول أسماء المحتجزات الثلاث إلى إسرائيل، مما يمهد الطريق لتفعيل الهدنة. وقد أعلنت كتائب القسام أسماء المحتجزات وهن رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاماً) ودورون شطنبر خير (31 عاماً)، ونشرت "العربية" صوراً لهن تم تداولها من قبل الإعلام الإسرائيلي.
فيما صرح الجيش الإسرائيلي أنه "يستمر في ضرب أهداف في منطقة غزة في الوقت الراهن"، وأوضح المتحدث باسمه دانيال هاغاري أنه "استناداً لتوجيهات رئيس الوزراء، فإن وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى تفي حماس بالتزاماتها".
كان من المفترض أن يدخل اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ اليوم الأحد منذ الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش. ومع ذلك، بدأ سكان غزة بالتوجه نحو الأجزاء الشمالية من القطاع، رغم عدم السماح بذلك من قبل الجيش الإسرائيلي وفقاً لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست".
ويثير وقف إطلاق النار الأمل في إنهاء الحرب المدمرة التي استمرت 15 شهراً، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في غزة وقلبت الوضع في الشرق الأوسط. كما يفتح الطريق لإطلاق سراح المحتجزين بعد ساعات، مما يتيح فرصة لنهاية محتملة للصراع.
