-
على نمط تركيا.. بلدان أخرى تغير اسمها
سارت دول جديدة على خطى تركيا، بشأن تغيير اسمها، فقد كانت الخطوة التركية سابقة، لحقتها دول أخرى لديها أسباب مختلفة، حسب تقرير لمجلة إيكونوميست.
وكانت أنقرة قد طلبت من الأمم المتحدة الإشارة إلى "تركيا" كما تكتب وتنطق في اللغة التركية أي "Türkiye" بدلاً من "Turkey"، في خطوة اعتبرت جزءاً من مساعي أنقرة لإعادة تسمية الدولة وفصل اسمها عن بعض الدلالات السلبية المرتبطة به.
وبررت تقارير محلية القرار إلى أن البحث عن "تركيا" بالشكل المعتاد بالإنكليزية "Turkey" على غوغل يجلب "مجموعة مشوشة من الصور والمقالات وتعريفات القاموس التي تخلط بين الدولة والديك الرومي".
اقرأ المزيد: لافتات باللغة العربية تدعو السوريين للرحيل من تركيا
وتابعت أن قاموس كامبريدج للغة الإنكليزية يعرف كلمة "Turkey" بأنه "الشخص الفاشل بشدة" أو "الشخص الغبي أو السخيف".
ورصد تقرير إيكونوميست بلداناً أخرى سبقت تركيا في تغيير أسمائها، مشيراً إلى أن السبب الأكثر شيوعاً في الإقدام على ذلك هو الرغبة في التخلص من أغلال الاستعمار بعد أن تحررت عشرات الدول بعد الحرب العالمية الثانية، وأعادت تسمية المدن والمؤسسات لتعكس الثقافات المحلية بعيداً عن الأسماء التي فرضها المستعمرون والتي كانت مكروهة بشدة.
من بين هذه الأسماء "روديسيا"، التي حملت لقب المستعمر البريطاني سيسيل رودس، ثم غيرت اسمها إلى زيمبابوي تحت حكم الأغلبية السوداء.
و"فولتا العليا" التي غيرت اسمها من توماس سانكارا إلى بوركينا فاسو في عام 1984.
كما غير جوزيف ديزيريه موبوتو اسمه إلى موبوتو سيسي سيكو وأجبر مواطنيه على التخلي عن الأسماء المسيحية أيضا بموجب سياسة "الأصالة"، وغير اسم بلاده من جمهورية الكونغو إلى زائير في عام 1971.وبعد انتهاء حكمه في عام 1997، عاد استعمال اسم جمهورية الكونغو الديمقراطية.
السبب الآخر هو الرغبة في اختصار الأسماء، مثل جمهوريك التشيك التي لديها نموذج قصير من كلمة واحدة باللغة التشيكية هي Česko، وطلبت من الدول الأخرى استخدام كلمة إنكليزية هي "التشيك" لكنها لم تنجح في ذلك غالبا.
وكانت بيلاروس تعرف باسم "روسيا البيضاء" عندما كانت جمهورية سوفيتية، وبعد الاستقلال اختارت الاسم الأقصر "بيلاروس" مستلهمة اسم "كييفان روس" الدولة التي نشأت منها بيلاروس.
ومقدونيا الشمالية التي كانت تعرف باسم "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة" أو باسم FYROM بين الدبلوماسيين.
واستخدمت كلمة "شمال" أي "مقدونيا الشمالية" لحل خلاف طويل الأمد مع اليونان، التي رأت أن استخدامها "مقدونيا" فقط يعني ضمنياً المطالبة بأراض من المنطقة اليونانية تحمل الاسم ذاته.
وفي أكتوبر 1985، طلبت كوت ديفوار أن تُعرف الدولة بهذا الاسم في كل اللغات، وهو ما يعني مثلاً عدم استخدام اسم "ساحل العاج" بالعربية، كما طلبت أن يتم ذلك بدون فاصل بين الكلمتين "كوت ديفوار"، وهو ما يتعارض مع القاعدة القياسية في الفرنسية، لغة المستعمر القديم، بشأن كتابة أسماء الأماكن الجغرافية.
ويشير التقرير إلى أن هناك سبباً شاملاً لهذا التغير في أسماء البلدان وهو أن قادتها يريدون السيطرة على السرد الوطني، لكن هذا لا ينجح دائماً، وقد يستخدم البعض الاسم القديم لبعض الوقت على الأقل في السر.
وتقول إن الرئيس التركي "السلطوي" رجب طيب أردوغان يريد أن يرى الآخرين بلاده كما يراها، لكنه سيجد صعوبة في التحكم باللغة الإنكليزية.
ليفانت – الحرة
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!