الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • على المدى الطويل.. واشنطن تخطط لعزل وإضعاف موسكو

  • إدارة بايدن وحلفاءها الأوروبيين بدأوا بالتخطيط لـعالم مختلف تماماً، لن يعودوا يحاولون فيه التعايش والتعاون مع روسيا
على المدى الطويل.. واشنطن تخطط لعزل وإضعاف موسكو
روسيا - أمريكا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون إلى إعداد استراتيجية جديدة هادفة إلى إضعاف روسيا وعزلها على المدى الطويل، على خلفية استمرار عمليتها في أوكرانيا.

وشددت الصحيفة ضمن تقرير عرضته يوم الأحد، على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاءها الأوروبيين بدأوا في التخطيط لـ"عالم مختلف تماما لن يعودوا يحاولون فيه التعايش والتعاون مع روسيا، بل سيسعون بشكل ناشط إلى عزلها وإضعافها كهدف استراتيجي طويل الأمد".

وبيّن التقرير أن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والخارجية الأمريكية والبنتاغون ووزارات متحالفة تجهد لوضع خطط تثبت السياسات الجديدة حيال جميع جوانب موقف الغرب حيال موسكو، ابتداءً من المجال الدفاعي والمالي ووصولاً إلى التجارة والدبلوماسية الدولية.

اقرأ أيضاً: بعد مهلة 7 ساعات.. روسيا تهدد "بالقضاء" على الجنود والعناصر المتحصنين في ماريوبول

ونوهت الصحيفة إلى أن غضب الغرب موجه بالمعظم صوب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل شخصي، حيث ذكر دبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي: "لا نتحدث عن تغيير النظام، لكن يصعب تصور سيناريو مستقر يتصرف فيه بوتين بالطريقة التي يسلكها حالياً".

في الوقت عينه، اعترفت "واشنطن بوست" بأن الاستراتيجية الجديدة أوسع بكثير من مجرد مواجهة بوتين، مشددةً على أن العمل جار في الغرب على مراجعة وثائق أساسية من المتوقع طرحها في الأشهر القادمة.

وكشفت الصحيفة أن ضمن تلك الوثائق خصوصاً استراتيجية الأمن القومي الأمريكية التي لم تكملها إدارة بايدن بعد، والتي من المرجح أن تشهد تغيرات ملموسة، منوهةً إلى أن البنتاغون في استراتيجية الدفاع الوطني قدمها إلى الكونغرس سرا الشهر الماضي أعطى الأولوية إلى "التحدي الروسي في أوروبا" بجانب "التهديد الصيني".

كما من المرجح أن يعتمد الناتو خلال قمته في مدريد في يونيو القادم أول مفهوم استراتيجي له منذ عام 2010، عندما كشف عن سعيه إلى "شراكة استراتيجية حقيقية" مع روسيا.

كذلك قررت دول الحلف رفع ميزانيتها الدفاعية بشكل ملموس على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا، وسط ترجيحات لتقديم فنلندا والسويد طلبا قبل قمة مدريد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ما سيشكل تغيراً ملحوظاً في التوازن الأمني في القارة الأوروبية.

في سياق ذلك، وضع الاتحاد الأوروبي خططاً لتخفيض اعتماده الشديد على الغاز الروسي بثلثين بحلول العام الجاري والتخلي عن استيراد الطاقة من روسيا بالكامل بحلول 2030.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الكثير من الإجراءات التي اعتمدها الغرب بحق روسيا على خلفية عمليتها في أوكرانيا ستبقى قائمة حتى بعد انتهاء النزاع، تبعاً لتصريحات علنية لزعماء سياسيين ونقلاً عن تصريحات ثمانية مسؤولين أمريكيين وأجانب كبار.

وذكرت الصحيفة أن أصواتاً تتعالى في فرنسا وألمانيا لصالح إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع روسيا (منهم المرشحة لمنصب الرئيس الفرنسي مارين لوبان)، مشددةً في الوقت عينه على أن نهج إدارة بايدن الصارم حيال روسيا يمثل مسألة نادرة يحظى فيها الرئيس الأمريكي بدعم الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس على حد سواء.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن آخر مراجعة ملموسة للعلاقات بين روسيا والناتو أتت في عام 1997، عندما تبنى الطرفان "الوثيقة الأساسية للعلاقات الثنائية والتعاون والأمن".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!