الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
عقوبة لرجل روسي بسبب سماعه الأغاني الأوكرانية في موسكو
محكمة مدينة موسكو © Gennady Khamelyanin / TASS/ تعبيرية

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن السلطات الروسية وجهت تهمة "احتقار وتشويه سمعة الجيش" لرجل روسي، بسبب سماعه أغاني أوكرانية.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان "أو في دي إنفو" غير الحكومية أن، أنطون أوسوف، حُكم عليه بالسجن 15 يومًا، بالإضافة إلى دفع غرامة قدرها 50 ألف روبل (787 دولار أميركي) بعد أن أوقفته شرطة المرور، الأربعاء، بينما كان يستمع لإحدى الأغنيات الأوكرانية.

وبينت زوجة الرجل، وهو أب لأربعة أطفال، أنه زوجها قد جرى الحكم عليه بتهمة تشويه سمعة الجيش الروسي الذي "ينفذ عملية خاصة في أوكرانيا"، كما أنه يواجه تهمة أخرى تتعلق بعدم طاعة أوامر الشرطة.

اقرأ المزيد: روسيا تضيف شركة "ميتا" إلى قائمة المتطرفين

وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، ففي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 جرى اعتقال وتغريم عدد من الأشخاص الذين كان يستمعون إلى أغنية وطنية أوكرانية خلال حفل زفاف.

كما حكم على "ملكة جمال شبه جزيرة القرم"، أولغا فالييفا، بعد أن ظهرت في مقطع مصور على تطبيق إنستغرام وهي تغني مع أحد أصدقائها ذات الأغنية والمعروفة باسم "ثمار الويبرنوم الحمراء" (نبات بري).

وقد أصبحت تلك الأغنية رمزا لمقاومة الاحتلال الروسي لشبه الجزيرة، ولم يفرج عن فالييفا إلا بعد أن قضت عشرة أيام في السجن، لتخرج في مقطع مصور تعتذر فيه عن فعلتها تلك وتتعهد بعدم تكرارها.

وكانت موسكو سنت في مارس الماضي تشريعًا يجعل "التصرفات من أفعال وأقوال تهدف إلى تشويه سمعة استخدام الجيش الروسي" جنحة يعاقب عليها بالغرامات أو بالسجن لمدة قصيرة، وفي حال تكرار نفس السلوك تصبح جرائم تؤدي إلى "ملاحقة مرتكبها" قضائيا. 

وبحسب نشطاء، فإن تهمة "تشويه سمعة الجيش" فضفاضة وقد جرى بموجبها ملاحقة آلاف الأشخاص مثل الذين وضعوا أوراق اقتراع باطلة في الاستفتاءات الذي جرت مؤخرا لضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا.

وغرمت امرأة من مدينة سوتشي الواقعة على ضفاف البحر الأسود بمبلغ 30 ألف روبل  لتعليق لافتة كتب عليها: "نحن نموت بسبب الفقر وبسبب عصابة اللصوص الحاكمة.. هذا ما يريدونه منا". 

كما تم معاقبة العديد من المعلمين لإبدائهم معارضتهم للحرب أمام تلاميذهم، ومنهم مدرس قال لطلابه: "لا يصح أن يكون الشباب وقودا للحرب".

وقالت معلمة أخرى إنه جرى تغريمها بعد أن أخبرت تلاميذها أن الأوكرانيين "بشر مثلنا تمامًا" و"لا ينبغي أن نتمنى لهم الموت أو أن نكرههم".

ليفانت – الحرة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!