الوضع المظلم
الإثنين ٠٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • عفرين.. موجة إتاوات جديدة للفصائل التابعة لتركيا على السكان الكُرد

  • تؤدي الأتاوات المفروضة من الفصائل المسلحة إلى تفاقم معاناة سكان عفرين، مما يعكس غياب الحماية القانونية لهم، وتتسبب هذه الممارسات في زيادة الفقر والضغط الاقتصادي على الأهالي
عفرين.. موجة إتاوات جديدة للفصائل التابعة لتركيا على السكان الكُرد
تهجير أهالي عفرين الأصليين العام 2018\تعبيرية \ متداول

تواجه مدينة عفرين، ذات الغالبية الكردية، موجة متزايدة من الأتاوات المفروضة من قبل الفصائل المعارضة الموالية لتركيا، وخصوصًا فصيل "فرقة سليمان شاه" المعروف بـ"العمشات" بقيادة "أبو عمشة".

وتُعتبر هذه الأتاوات واحدة من أبرز سمات موسم قطف الزيتون والسماق، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

ويشكو سكان القرى في ناحيتي معبطلي وشيخ الحديد من الأتاوات العشوائية التي تُفرض عليهم، حيث يُلزم كل مزارع بدفع 3.5 دولار أمريكي عن كل شجرة زيتون، سواء كانت ملكًا له أو وراثية.

اقرأ أيضاً: عفرين.. محو الهوية الكردية وتحويل المنطقة لطابع تركي وإسلامي

كما يُجبر الفلاحون على استخدام معاصر محددة، حيث يتم خصم ما بين 5 إلى 10% من إنتاج الزيت لصالح الفصيل المعني.

وفي موسم السماق، تزداد الأتاوات، إذ يُفرض على كل مالك لأشجار السماق دفع 50 دولارًا عن كل موسم، بالإضافة إلى 500 ليرة تركية عن كل شجرة جوز.

كما تم فرض أتاوة إضافية على كل عبوة زيت زيتون تزن 16 كيلوغرامًا، حيث يُقتطع منها 2.5 كيلوغرام لصالح الفصيل.

وفي تصعيد جديد، تم فرض أتاوة بقيمة 100 دولار على كل منزل في مناطق سيطرة الفصيل، يتم جمعها عبر المخاتير وتسليمها للمكاتب الأمنية.

وتزداد معاناة السكان العائدين من مناطق أخرى مثل حلب، حيث يُطلب منهم دفع مبالغ تتراوح بين 2000 و2500 دولار للسماح لهم بالدخول.

وتحت هذه الظروف القاسية، يشعر سكان نواحي معبطلي وعفرين بالعجز عن تقديم الشكاوى أو رفض دفع الأتاوات، خوفًا من الانتقام.

ومع غياب الأجهزة القضائية المستقلة، تبقى هذه الممارسات جزءًا من الواقع اليومي الصعب الذي يعيشه سكان المنطقة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!