-
عفرين.. خبز المليشيات الرديء مفروض تحت طائلة المُحاسبة
لجأت الميليشيات السورية المسلحة المسماة بـ"الجيش الوطني السوري" التابعة لتركيا، منذ احتلال منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، إلى ممارسة كافة أنواع الانتهاكات والأعمال اللاإنسانية، كمعاقبة كل من رفض الخروج من بيته وتركه غنيمة سائغة المسلحين والمستقدمين من ذويهم، للاستيطان تنفيذاً لخطة تركية لتغيير ديموغرافية المنطقة، بعد تهجير الألاف من سكانها خلال غزو عفرين بداية العام 2018، تحت مسمى "عملية غزو الزيتون".
وخلال فترة احتلال تركيا وميليشياتها المسلحة للمنطقة، تم توثيق وتسجيل الكثير من الحوادث والانتهاكات التي مورست بحق سكان عفرين الأصليين الكُرد، وذلك تقارير صادرة عن كثير من الوسائل الإعلامية والمنظمات الحقوقية.
اقرأ أيضاً: اغتيالات عفرين.. التراخي التركي المُريب يثير شكوك السكان
ووفقاً لمصادر خاصة لـ"ليفانت نيوز"، من قرى ناحية جنديرس، فقد كشفت بأن ميليشيا "أحرار الشرقية" التي تسيطر على قسم واسع من قرى ناحية جنديرس، تفرض على أصحاب المحال التجارية في بعض القرى التي لا يوجد فيها مخبر ألي،من المخابز التي تعمل لصالحها في ناحية جنديرس، ومعاقبة كل من يخالف قرار الميليشيا تحت طائلة المحاسبة و الملاحقة.
بهذا الصدد، أكد أحد سكان قرية كوران في ناحية جنديرس، بأن سكان القرية باتوا يشتكون من رداءة رغيف الخبز الذي يتم بيعه لسكان القرية، والذي تفرضه ميليشيا "أحرار الشرقية" على بائع الخبز في القرية، حيث تقوم الميليشيا المذكورة ببيع الخبز للقرية لصالحها.
وتابع المصدر بأن جودة الخبز لا تصلح سوى ليوم واحد، في حين يضطر سكان القرية لاقتناء أكثر من ربطة واحدة، خاصة إذا كان عدد أفراد الأسرة يتجاوز الأربع أشخاص، قائلاً في نهاية حديثه، بأن الميليشيات المسلحة في مدينة عفرين، وبالأخص القرى، تفرض علينا حتى لقمة عيشنا، وكل ذلك يتم بقوة السلاح و التهديد بالاعتقال والاختطاف لكل من يخالف قراراتهم".
وفي سياق منفصل، تفرض الميليشيات المسلحة على مالكي كروم الزيتون في ناحية جنديرس، استخراج ورقة صادرة من مديرية الزراعة في الناحية، لتثبت ملكيته لكرم الزيتون، وكل من لا يحمل تلك الورقة، لا يسمح له بالدخول لحقله، عبر الادعاء بأنها تعود لأحد مهجري عفرين والاستيلاء عليها.
كذلك، قام متزعمو ومسلحو الميليشيات في القرى والنواحي، بإلغاء كافة الوكالات العامة الصادرة من المجلس المحلي في عفرين، والتي تقضي بقيام السكان المقيمين بجني محصول الزيتون كل عام، وفق وكالة يتم منحها من قبل سكان عفرين المهجرين، والحجة في ذلك، بأن جميع مهجري عفرين، كان لهم صلة بالإدارة الذاتية، وأملاكهم باتت محللة للمسلحين، بزعم أنهم "حرروا عفرين بدماء شهداءهم"، "متمنين بأن لن يكون هناك أي تواجد كردي في المنطقة"، وذلك بهدف تحقيق التغيير الديمغرافي التي تسعى لها أنقرة.
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!