-
عفرين.. استفزاز مليشيات أنقرة لروسيا يثير مخاوف المدنيين
أفادت مصادر مطلعة من مدينة عفرين لليفانت نيوز بتعرض إحدى معسكرات الميليشيات السورية المسلحة والتي تتبع لميليشيا "فرقة السلطان مراد" لثلاث غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية الروسية، مما تسبب في مقتل عنصرين وإصابة عدد أخر من مسلحي المليشيا بجروح، وإلحاق أضرار مادية في حقول الزيتون التي يقع فيها المعسكر.
وجاء القصف الجوي على ريف عفرين المحتلة من قبل أنقرة وميلشياتها السورية، ردآ على وقوع أكثر من عشر قتلى وعدد من الجرحى بين عناصر من اللجان الشعبية التابعة لقوات النظام السوري على أطراف بلدة نبل، جراء قصف صاروخي استهدف حافلة تقل عناصر اللجان الشعبية، نفذته ميليشيا "أحرار الشام" من مناطق ريف حلب الغربي.
اقرأ أيضاً: من مخيمات مهجري عفرين.. دعوات للنظام بإلغاء اتفاقية أضنة
بهذا الصدد، علّق ناشط إعلامي في مدينة عفرين لليفانت نيوز، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، خشية الملاحقة الأمنية، على الأحداث الأخيرة، بالقول: "الأحداث التي شهدتها مناطق الشمال السوري الجمعة، سواء أكانت المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات أنقرة المسلحة، أو الخاضعة لسيطرة لقوات النظام السوري ولجانها الشعبية، سوف تضع هذه المناطق على صفيح ساخن، خاصة إن الجانب التركي المتمثل بميليشياتها المسلحة هي من بدأت بعمليات القصف والتي استهدفت قافلة تقل عناصر للجان الشعبية على أطراف بلدة نبل، وتسببت في وقوع أكثر من عشر قتلى وعدد من الجرحى، في اختراق للاتفاق الروسي التركي بتحييد بلدتي نبل و الزهراء عن الصراعات والمعارك والاستهدافات التي تنفذها الدولة التركية بين الحين و الأخر على المناطق الخارجة عن سيطرتها".
مضيفاً: "هذا الخرق الذي قامت به الميليشيات المسلحة، سمح لروسيا بتنفيذ غاراتها الجوية فوق مدينتنا عفرين، وذلك بحجة أنها ترد على القصف الصاروخي الذي استهدف حافلة المبيت التي كانت تقل عناصر اللجان الشعبية، وهنا أتساءل كيف سوف يتصرف الجانب التركي، هل سيكتفي بدور المشاهد فقط كما هو الحال دائماً، أم أنه سوف يدعي أنها أعمال فردية، وليس لها أي صلة بالقصف الصاروخي الذي نفذته ميليشياتها المسلحة، وكيف سيتصرف الجانب الروسي، هل سيكتفي بالغارات الجوية التي نفذها في مدينة عفرين، أم سيوسع رقعة الغارات الجوية في مناطق الشمال السوري".
موضحاً أنه كناشط إعلامي، ومن خلال تعاطيه مع السكان الكرد في مدينة عفرين، لاحظ أن الأهالي متخوفون على مصيرهم، حيث يتساءلون عن مصيرهم ومصير مدينتهم، وسط الصراعات، خاصة مع التدخل الروسي، مبيناً: "السكان يتخوفون من اندلاع حرب جديدة في مدينتهم، بين أطراف النزاع، فكما بات معلوماً، من يدفع الثمن في الحروب والصراعات هم فقط المدنيين العزل".
هذا ولم تكتفي الميلشيات السورية المسلحة التابعة لأنقرة، بالقصف الصاروخي الذي نفذته على حافلة المبيت لعناصر اللجان الشعبية التابعة للنظام، بل عاودت استهداف موكب تشييع العناصر الذين قتلوا في الحافلة، بقصف مشابه، ما تسبب بمقتل طفل يبلغ من العمر 11 عاماً وإصابة آخر بجراح.
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!