-
عفرين.. "الشرطة العسكرية" والاعتقالات التعسفية لتحصيل الأموال
تستمر انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا بحق أهالي عفرين في الشمال السوري، عبر تنفيذ اعتقالات تعسفية جديدة خارج نطاق القانون و بحجج واهية بغية تحصيل فدى مالية.
وتسعى الفصائل الموالية لتركيا ومن ضمنها ما يسمى بالشرطة العسكرية، من خلال الاعتقالات التعسفية لتحصيل فوائد مادية، إضافة لتضييق الخناق على من تبقى من أهالي عفرين لحثهم على الخروج منها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس، بقيام دورية تابعة لـ "الشرطة العسكرية" باعتقال ثلاثة مواطنين بينهم سيدة من عائلة واحدة من أهالي قرية ديرصوان بناحية شران، حيث يتم اتهامهم التعامل مع الإدارة الذاتية، بهدف فدية مالية منهم كما تجري العادة.
في الوقت الذي أفرجت فيه "الشرطة العسكرية" عن ثلاثة مواطنين من أهالي قرى داركرية و كمروك وعفرين، لقاء مبالغ مالية ضخمة قدرها 4500 آلاف دولار أمريكي و 7 آلاف ليرة تركية. وتوزعت الأموال ما بين "الشرطة العسكرية وفصيل الجبهة الشامية" وكان المواطنون الثلاثة قد اعتقلوا في فترات سابقة، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية من قِبل الجبهة الشامية.
اقرأ أيضاً: آثار عفرين.. مليشيات أنقرة تواصل تشويه حقائق التاريخ وسرقتها
ويشير المرصد السوري بأن ما يسمى "الشرطة العسكرية" الموالية لتركيا، تحتجز نحو 113 شخصاً، هم 60 مواطن و53 سيدة من شتى المناطق السورية في سجن يقع في ناحية راجو بريف مدينة عفرين شمال غربي حلب.
والمسؤول عن السجن يدعى " العميد جراح الغباري" يمارس شتى أنواع الابتزاز بحق الموقوفين ضمن السجن، من خلال تحصيل أموال باهظة على حسابهم، حيث يتم إجبارهم على شراء الحاجيات الأساسية من طعام وشراب على حسابهم الشخصي بأسعار أعلى بـ 6 أضعاف عن السعر الأساسي خارج السجن.
كما إن القسم الأكبر من المعتقلين، جرى اعتقالهم بتهم واهية أو دون تهم أو تهم لا تستدعي احتجازهم كتهمة الخروج إلى تركيا هرباً من الحرب بطرق غير شرعية، إذ يعتقل من يتم إلقاء القبض عليه لعدة شهور ومن ثم يطلق سراحه بعد دفعه مبلغ مالي يتراوح ما بين 700 و 1000دولار.
ويفرض المسلحين المسؤولين عن السجن، على أي شخص يدخل ويخرج ليوم واحد إلى السجن مبلغ 1000 ليرة تركية مقابل السماح له بالخروج.
والسجن ينقسم إلى قسمين، القسم الأول مهجع يتم زج الموقوفين فيه من الرجال ويتواجد فيه نحو 60 شخصاً على الأقل، والقسم الثاني مهجع منفصل عن الأول يتم زج الموقوفين فيه من النساء ويتواجد فيه نحو 53 سيدة.
ويعاني المعتقلون داخل سجن "الشرطة العسكرية" أوضاعًا إنسانية صعبة كون أن الكثير منهم غير قادر على شراء الطعام والشراب على حسابه الشخصي، كما يتم إجبار من يقوم بزيارة أقاربه داخل السجن على دفع 10 ليرات تركية على كل دقيقة من الزيارة، فضلًا عن ممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم.
ليفانت نيوز_ المرصد السوري
