-
عفرين تتحول لساحة حرب بين مليشيات "الجيش الوطني".. لخلافها على سلب أراضي
في تطورات حديثة، أرسلت ما تسمى بـ "القوة المشتركة" المكونة من مليشيات الحمزت والعمشات، رتلًا عسكريًا ضخمًا من بلدة الباسوطة باتجاه مدينة عفرين لمؤازرة عناصرها ورد مجموعات أحرار الشرقية، وفي الأثناء، تحدثت الأنباء عن سيطرة "القوة المشتركة" على معبر الحمام الحدودي في جنديرس شمالي حلب.
كما أعلنت ما تسمى "القوة المشتركة" عن السيطرة على عدة قرى من بينها قرية حياة، ويتيمة وجكلمة بريف عفرين بعد اشتباكات عنيفة مع أحرار الشرقية.
وتعود أسباب النزاع والاشتباكات بين الشرقية والقوة المشتركة "الحمزة" إلى خلاف على أراضي محلات مقابل المجلس المحلي الجديد في عفرين.
اقرأ أيضاً: عفرين تواجه الإبادة الخضراء: الأشجار تسقط بيد "الجيش الوطني"
وفي الوقت نفسه، ارتفعت النداءات في مساجد مدينة عفرين بالتكبيرات، بعد امتداد الاشتباكات العنيفة إلى معبر الحمام الحدودي بناحية جنديرس بين "القوة المشتركة" (الحمزات + العمشات) التي يتألف أغلب مسلحيها من التركمان ومليشيا أحرار الشرقية التي يتألف أغلب مسلحيها من أبناء دير الزور.
وأدت الاشتباكات وفق المرصد السوري إلى إصابة 6 مدنيين، حيث أشار المرصد إلى أنه بسبب حدة الاشتباكات تم إخلاء مشفى الأمانوس من الممرضين والأطباء.
وفي يناير العام 2018، شن الجيش التركي والفصائل التابعة له عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، وهي العملية التي سُمّيت ـ"غصن الزيتون".
وبعد نهاية العمليات العسكرية، سجّلت الأمم المتحدة 150،000 مهجراً كرديًا في مخيمات تل رفعت، رغم أن الأرقام الحقيقة تصل إلى ضعف هذا العدد وأكثر، حيث أدت الحرب التركية إلى تغييرات ديموغرافية كبيرة في المنطقة، وتم تهجير الكثير من السكان الأصليين واستبدالهم بغرباء من مناطق أخرى.
وتتمتع مليشيات "الجيش الوطني السوري" بدعم مباشر من القوات المسلحة التركية خلال العمليات العسكرية، وتثير هذه العلاقة الكثير من الانتقادات، حيث يعتبر البعض أن هذه القوات تعمل بمثابة أداة لتحقيق أهداف تركيا في سوريا.
وفي الوقت الذي يزعم فيه المعارضون بأن تلك المليشيات قوة معارضة للنظام السوري، فإنه في الواقع تعمل على تحقيق أهداف تركيا في المنطقة، وهو ما يثير الكثير من الأسئلة حول مدى استقلاليته ومدى التزام تلك المليشيات بالقضية السورية.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!