-
عرض أزياء للمكتنزات وقصار القامة في باريس
تسعى الشركات التجارية والمصنّعة للأزياء، إلى كسر احتكار عروض الأزياء على العارضات النحيفات وذوات الطول الفارع والواتي لا يتجاوزن سن الـ21 عاماً، حيث تعتبر هذه المواصفات هي المثالية بالنسبة لعارضات الأزياء، لكن هذه الشركات تحاول إقامة عروض مختلفة عن السائد عبر عروض أزياء تشارك فيها النساء المكتنزات والقصيرات إضافة إلى المتقدمات بالعمر، على اعتبار أن زبائن هذه الشركات لسن فقط من يشبهن عارضات الأزياء.
حيث شاركت نحو 100 عارضة تتراوح أعمارهن بين 18 و65 عاماً، منهن نحيفات ومكتنزات وقصيرات قامة، الأحد، في عرض أزياء غير تقليدي لإعطاء صورة إيجابية عن جسد المرأة.
وتمايلت العارضات بفساتين متشابهة، أمام نافورة سترافينسكي في العاصمة الفرنسية باريس، للتنديد بالتنميط السائد في عالم الموضة.
ولقيت العارضات تصفيقاً حاراً من مئات المتفرّجين والسياح والأقارب الذين أتوا لدعمهن، وشارك أيضا رجال لا تتوافر فيهم معايير الجمال التقليدية.
وقالت جورجيا شتاين، مضيفة الطيران الفرنسية الألمانية وعارضة الأزياء المكتنزة التي أطلقت عروض "بادي بوزيتيف" في باريس: "الجميع بحاجة إلى هذه الحركة".
ويعد هذا العرض الثالث من نوعه منذ عام 2018 للتنديد بمتطلبّات النحافة المفروضة في هذه الأوساط والتي تسبب معاناة لكثيرات، بحسب شتاين.
وشاركت في هذه المبادرة عارضات من أصول إتنية مختلفة يتراوح طولهن بين 1.45 و1.85 متر، وكانت الأكبر سناً بينهن في الـ65 من العمر، وأشادت شتاين "بالتنوّع الواسع ضمن هذه المجموعة".
جوفاني ماجوني إيطالي في الـ36 من العمر أشاد بهذا الحدث باعتبار أنه "من الضروري رفع الوعي إزاء التنميط السائد لمفهوم الجمال في الإعلانات، ومن الجيّد تغيير النظرة إلى الجسد".
وقالت أليكس مونييه، وهي ربة منزل تبلغ 30 عاما وحضرت العرض مع عائلتها إن "فرنسا بحاجة إلى فعاليات كهذه، وهؤلاء النساء يتحلّين بجرأة كبيرة، وأنا ما كنت لأتجرّأ على القيام بالأمر".
