الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
عبدي: العدوان التركي يهدد الشراكة لمحاربة
مظلوم عبدي

حذّر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، من ان الغزو البري الذي تهدد تركيا بشنه على مناطق بشمال شرق سوريا، سيهدد الشراكة مع الولايات المتحدة لمحاربة "داعش".

وشدّد عبدي على أن الولايات المتحدة يجب أن "لا تنسى أخلص حلفائها" في البلاد، أو تتركهم وحيدين، وذلك بعد أسبوع من القصف التركي على مناطق قوات سوريا الديمقراطية،

وقال عبدي في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست إن "مكاسب الشراكات التي أدت إلى نهاية خلافة داعش عام 2019 معرضة للخطر" على يد حليف للولايات المتحدة وعضو في الناتو.

وشنّ سلاح الجوّ التركي في 20 نوفمبر سلسلة غارات في شمال شرق سوريا استهدفت مواقع لمقاتلين أكراد ينتمون إلى منظمات تصنّفها أنقرة "إرهابية".

واشار عبدي غلى أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية واستهداف قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل على كبح جماح داعش.

اقرأ أيضاً: خفضتها "قسد".. البنتاغون يُقلص الدوريات المُشتركة شمال سوريا

وأضاف "أعتقد أنها كانت محاولة لاغتيالي، حيث اغتالت تركيا العديد من زملائي في قوات سوريا الديمقراطية وإدارتنا هذا العام".

وتابع أدى الغزو التركي لعفرين في عام 2018 ورأس العين وتل أبيض في عام 2019 إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وتعطيل المعركة العالمية ضد تنظيم "داعش".

واتهم القوات التركية بارتكاب "انتهاكات لا توصف ضد الأقليات العرقية والدينية والنساء مع الإفلات من العقاب" في تلك المناطق، مضيفا "في ظل إدارتنا، كانت عفرين الجزء الوحيد من شمال غرب سوريا الذي لم يمسه الإسلاميون المتطرفون. وبما أن المنطقة أصبحت تحت السيطرة التركية، فإن الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة تعمل بحرية على أراضيها. هذا الصيف، قتلت غارة أميركية بطائرة بدون طيار ماهر العقال، أحد كبار قادة داعش، هناك".

ولفت عبدي لـ"إنجازات" نظام قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من الأكراد والعرب والآشوريين ملتزمين بهزيمة الدولة الإسلامية. مشيراً إلى إن أحد تلك الإنجازات كان أن النساء يتمتعن الآن بأدوار قيادية في المناطق التي سيطرت عليها داعش في وقت من الأوقات.

وأوضح بانه من حيث نوعية الحكم والأمن الذي تمكنا من توفيره، فقد تفوقنا على كل سلطة أخرى في سوريا – ولم يكن أي من ذلك ممكنا بدون الانتصار في كوباني والدعم الدولي لمقاومتنا الذي جلبه الانتصار.

وتابع "أسفرت غارة واحدة في مدينة ديريك الحدودية، موطن الأكراد واليزيديين والمسيحيين، عن مقتل أكثر من 10 مدنيين. واستهدف آخر القاعدة بالقرب من مدينة الحسكة، حيث أعمل مع الولايات المتحدة للتخطيط لعمليات ضد داعش، وضرب مئات الأمتار فقط من القوات الأميركية".

وقالت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، إن القوات الأميركية أوقفت الآن جميع العمليات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد ضد داعش في سوريا.

وكان البنتاغون قد أعلن أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ الأربعاء نظيره التركي خلوصي أكار بأنّ واشنطن "تعارض بشدّة" شنّ أنقرة عملية عسكرية ضدّ الأكراد في شمال سوريا.

وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجير إسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.

ليفانت نيوز_ "واشنطن بوست"

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!