-
ظريف يكشف تفاصيل ليلة الهجوم على قاعدة "عين الأسد"
في كتابه الجديد "عمق الصبر"، يقدم وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، رؤية داخلية للأحداث التي أحاطت بالهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة "عين الأسد" العراقية، والتي تضم قوات أمريكية، في الثامن من يناير 2020.
وهذا الهجوم، الذي جاء كرد فعل على مقتل الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية، يُظهر التعقيدات والديناميكيات السياسية التي تحكم العلاقات الدولية في الشرق الأوسط.
ظريف، الذي شغل منصبه من 2013 حتى 2021، يسلط الضوء على النقاشات داخل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حول كيفية الرد على الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: البرلمان العراقي يستذكر قاسم سليماني ويتجاهل مطالب الشعب
ويُشير إلى أن القرار تم اتخاذه بعدم الاستعجال في الانتقام واختيار طريقة تُرهق العدو وتُجبره على البقاء في حالة تأهب دائمة، مماثلة للتكتيكات التي يستخدمها حزب الله اللبناني.
الروايات حول الهجوم تضاربت، خاصةً فيما يتعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تلقت تحذيرات من إيران قبل الهجوم لتجنب الخسائر البشرية.
فالرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أشار إلى أن إيران طلبت الإذن قبل الرد على اغتيال سليماني، وهو ما نفاه مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني.
ترامب أكد أن الإيرانيين أبلغوا الولايات المتحدة بأن الهجوم سيكون رمزيًا ولن يستهدف القوات الأمريكية مباشرةً، وهو ما يُعتبر محاولة لحفظ ماء الوجه.
ويعطي ظريف وجهة نظره حول الأحداث التي تلت الهجوم، مُشيرًا إلى أنه تم إبلاغه بالهجوم من قبل نائبه بعد ساعات من تنفيذه، ويُثير تساؤلات حول لماذا لم يتم إبلاغ الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزارة الخارجية بالهجوم في الوقت المناسب، مما يُلقي الضوء على التوترات داخل الحكومة الإيرانية.
ويقدم الكتاب نظرة فريدة على الاستراتيجيات والقرارات السياسية التي تُشكل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، ويُبرز التحديات التي تواجه صانعي السياسة في التعامل مع الأزمات الدولية.
ويُعتبر "عمق الصبر" مصدراً قيمًا لفهم الديناميكيات السياسية والعسكرية في المنطقة، ويُقدم تحليلًا عميقًا للأحداث التي تُشكل السياسة الخارجية الإيرانية.
ليفانت-وكالات
