-
طهران تتنصل من استهداف مقر نتنياهو.. وتلقي باللوم على حزب الله
-
يبدو أن محاولة إيران للتنصل من مسؤولية الهجوم تهدف إلى تجنب تصعيد مباشر مع إسرائيل، مع الحفاظ على قدرتها في استخدام وكلائها الإقليميين لممارسة الضغط
أفادت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في ساعة متأخرة من مساء السبت، بأن حزب الله اللبناني هو المسؤول عن الهجوم الذي استهدف مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشددت البعثة على انتفاء أي صلة لطهران بالعملية التي استهدفت منزل نتنياهو، مؤكدة أنها سبق وردت على إسرائيل بشكل منفصل.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مسؤول زعمه أن محاولة استهداف منزل نتنياهو بطائرة مسيرة تمثل مسعى إيرانياً لاغتياله.
اقرأ أيضاً: حزب الله.. تقليص العدد من سوريا ونقل العائلات إلى لبنان
ويأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان متحدث إسرائيلي عن إطلاق طائرة مسيرة باتجاه مسكن رئيس الوزراء في بلدة قيساريا شمالي إسرائيل، مع التأكيد على عدم تواجد نتنياهو في الموقع وقت الهجوم، وعدم وقوع إصابات.
وفي أول تعليق له عقب الحادث، صرح نتنياهو قائلاً: "لا شيء قادر على ردعنا"، فيما أوضح الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المسيرة انطلقت من لبنان، وأنها أصابت أحد المباني دون تحديد هويته، وأضاف الجيش أنه تمكن من اعتراض طائرتين مسيرتين إضافيتين اخترقتا المجال الجوي الإسرائيلي.
وحتى اللحظة، لم تعلن جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران والتي تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل منذ أكتوبر 2023، مسؤوليتها عن الهجوم بالطائرات المسيرة، كما لم تتبنَ أي جماعة مسلحة أخرى العملية.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن مكتب رئيس الوزراء أكد استهداف منزل نتنياهو بشكل مباشر بطائرة بدون طيار، مشيرة إلى غياب نتنياهو وزوجته عن المكان وقت الهجوم، وأفادت وسائل إعلام أخرى بقيام الشرطة بإغلاق الطرق المؤدية إلى المنزل المستهدف في قيساريا.
ويثير هذا الحادث تساؤلات حول مدى تورط إيران في العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وعن استراتيجيتها في استخدام وكلائها الإقليميين لتنفيذ هجمات مع محاولة الحفاظ على مسافة دبلوماسية آمنة، كما يسلط الضوء على تعقيدات المشهد الأمني في المنطقة، حيث تتداخل مصالح وأدوار مختلف الأطراف الفاعلة.
ليفانت-وكالات
