-
طرد عائلة سورية من حافة وطعن طفل.. تزايد الهجمات العنصرية بتركيا
مع توسع الحوادث العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، انشغلت الأوساط خلال الساعات القليلة الماضية بفيديو صعب أظهر مأساة جديدة، إذ تداولت حسابات عبر منصات التواصل، مقطعا يوثق تعرض 3 سوريات لاعتداء لفظي وجسدي داخل إحدى الحافلات العامة في إزمير، ثالث كبرى المدن في تركيا، حسب صحيفة "صباح" التركية.
وكشف الفيديو عن تعرض 3 نساء سوريات كن على متن حافلة عامة مع أطفالهن، للضرب والعنف المصحوب بألفاظ وشتائم عنصرية من قبل بعض الركاب، في حين أطلق الركاب صيحات تعبر عن الفرح والابتهاج عقب أن جرى طرد السيدات وأطفالهن من الحافلة.
اقرأ أيضاً: السويداء تجدد مطالب السوريين اتجاه النظام والعالم
وأشعل الفيديو موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالأخص أن الحادثة وقعت في أحد أهم معاقل حزب الشعب الجمهوري المعارض، لذلك أعادت عرضه الكاتبة المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، إليف شاهين، معلقة عليه بالقول: "لا يوجد حاجز بين صرخة المظلوم والله، ألا تخجلون من الأم التي تذرف الدموع وتجر عربة الأطفال؟.. ومن الأطفال الذين ينظرون إليكم بنظرات خائفة؟.. ألا تخافون من القانون؟".
أيضاً من جهة أخرى، تداول ناشطون مقطعاً مصوراً لاعتداء مجموعة من الرجال على طفل سوريا يبلغ من العمر 11 عاماً، حيث قاموا بطعنه بعدة طعنات، ومن ثم فروا هرباً.
وتؤكد تقارير إعلامية تصاعد حدة حوادث الكراهية في تركيا، في الفترة الأخيرة، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه تركيا ظروفاً اقتصادية صعبة، تزامنت مع بروز تيارات من أحزاب المعارضة، تطالب بإعادة اللاجئين إلى سوريا.
ليفانت-وكالات
