الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
طابع لـ البابا وكُردستان الكبرى.. يُخيف أنقرة
كردستان

عمدت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، إلى إصدار بيان احتجاجي، عقب أن طرحت حكومة إقليم كُردستان العراق، طابعاً بريدياً تضمن خارطة كردستان التاريخية الكبرى، إلى جانب صورة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بمناسبة زيارته إلى الإقليم، أخيراً.


وأتى في بيان الخارجية التركية: "من المُلاحظ أنّ من بين الطوابع التذكارية، التي من المتوقع إصدارها، من قبل إدارة الإقليم الكردي في العراق، بمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، طابع بريدي يرسم خريطة تشمل بعض المدن في تركيا أيضاً".


اقرأ أيضاً: رسائل روسية خفيّة وراء قصف “مناطق نفوذ تركيا” شمال سوريا


وأردف البيان: "يُحاول بعض قادة إدارة الإقليم الكُردي في العراق، الذين يتجاوزون حدودهم، استخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق".


وزعمت الخارجية التركية أنّه "يجب على سلطات إدارة الإقليم الكُردي في العراق، تذكر كيف أنّ مثل هذه الطموحات الخبيثة انتهت بالفشل، ننتظر من سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق إصدار بيان لازم لتصحيح هذا الخطأ الفادح، في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح".


ووفق مراقبين في إقليم كردستان، يبدو جلياً من نبرة البيان، أنّه يعبر عن استياء أنقرة الشديد من زيارة قداسة البابا لإقليم كردستان العراق، والمكانة التي أضحى يحظى بها الإقليم، على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرين إلى أنّ لهجة البيان المفتقرة لأبسط قواعد اللباقة واللغة الدبلوماسيتين، وتضمنه نبرة تهديدية، يجسد حقيقة، العداء لكل ما هو كردي، والتي تبدو أنّها القاعدة الثابتة في "تركيا الأردوغانية"، وفق ما جاء في تقرير لموقع سكاي نيوز عربية.



وينوّه المراقبون إلى أنّ خارطة كردستان الكبرى، معلقة وموجودة في كثير من المؤسسات والمراكز الحكومية وغير الحكومية في إقليم كردستان، وفي الأماكن والمرافق العامة، بل حتى إنها منقوشة، بحجم ضخم على صدر أحد الجبال، المطلة على مدينة السليمانية، التي تعتبر العاصمة الثقافية لإقليم كردستان.


وقد عقب الصحفي والكاتب الكردي، محمد شيخ عثمان، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية" بالقول إنّ "كردستان الكبرى، ليست بحلم فارغ ولا طموح خبيث، بل حق مشروع تقرّه المواثيق الدولية، وحتى ميثاق الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتحدث بوضوح عن الشعوب الأصيلة، وحقها في تقرير مصيرها، والكرد كما هو معلوم، أكبر قومية بلا دولة في العالم".


ويكمل: "تركيا تعرف تماماً حدود كردستان الكبرى، فهي كانت المتآمر الأول، على تقسيم هذا الوطن، واقتطاعها القسم الأكبر منه"، مستكملاً: "البيان التركي لا يعبر عن الاعتراض أو الاستياء، بقدر ما يعبر عن الإنكار المرضي لحدود كردستان التاريخية، والعداء المطلق للشعب الكردي، إذ كان بإمكان أنقرة الاستفسار بلغة دبلوماسية لبقة، بدلاً عن هذا البيان المحرف للواقع، والعابث بالحقوق الشرعية والتاريخية للشعب الكردي، الذي يقارب تعداده الخمسين مليوناً".


ليفانت-سكاي نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!