الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
ضرائب وإتاوات جديدة على موسم الزيتون في عفرين
مليشيات أنقرة في عفرين \ متداول

مع حلول موسم الزيتون لهذا العام في منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، تجددت معاناة السكان الكرد مالكي كروم الزيتون من عمليات النهب والسرقة الكبيرة التي تتعرض لها محاصيلهم إلى جانب الضرائب والأتاوات الجديدة التي تم فرضها من قبل لجان المجالس المحلية في مدينة عفرين ونواحيها على الفلاحين إلى جانب إلغاء بعض الوكالات التي كان قد استخرجها مهجرو عفرين لأقاربهم في مدينة عفرين لإدارة شؤون ممتلكاتهم والاستيلاء عليها بشكل كامل.

بهذا الصدد، كشفت مصادر خاصة من ناحية جنديرس لـ"ليفانت نيوز"، بأن المجلس المحلي في المدينة، كان قد قام بتعيين لجان تضم أعضاء من قبلهم للاجتماع مع أهالي قرى الناحية بهدف استخراج عقود ملكية جديدة توثق من قبل اللجان مع اشتراط قدوم المالك بنفسه لتجديد العقد، إلى جانب إجراء إحصاء للعدد الكلي للأشجار التي يملكها كل مزارع، وبحسب الأهالي بأن الهدف من هذه العقود الجديدة هي معرفة حقول الزيتون التي تعود ملكيتها لمهجري عفرين، بهدف فرض ضرائب إضافية عليها أو الاستيلاء على المحصول لهذا العام.

اقرأ أيضاً: المُضايقات والتنمر يدفعان أهالي عفرين لإخراج أبناءهم من المدارس

وعقب ذلك، قامت تم إصدار قرار يقضي بفرض ضريبة بنسبة 20 بالمئة على محصول العام للسكان الكرد المقيمين إلى جانب فرض نسبة 40 بالمئة على محصول مهجري عفرين، وكل من يتخلف عن دفع الضريبة المفروضة عليه تتم محاسبته وملاحقته إلى جانب فرض ضرائب جديدة عليه، حيث تم فرض هذه الضرائب بالرغم من ادعاء ما يعرف بلجنة رد الحقوق والمظالم من أنها لغت جميع الضرائب المفروضة على السكان الكرد.

أما بالنسبة للمعاصر وتجار الزيت فقد تم فرض ضرائب إضافية عليهم، حيث قامت غرفة الزراعة في مدينة عفرين، بإصدار بيان يتضمن فرض ضريبة تقدر ب 250 دولار أمريكي لتجديد رخصة عمل المعاصر ومبلغ 350 دولار أمريكي، عند البدء بالعمل أما بالنسبة للمعاصر الحديثة العمل والتي سيتم تشغيلها للمرة الأولى فسيتم فرض مبلغ 800 دولار أمريكي عليها، وفيما يخص التجار تم فرض ضريبة تقدر ب 350 دولار أمريكي مقابل حصولهم على رخصة تاجر.

بهذا الصدد، تحدث أحد سكان قرية كفر صفرة التابعة لناحية جنديرس لـ"ليفانت نيوز" والخاضعة لسيطرة ميليشيا لواء سمرقند، الذي يعتبر من أكثر الميليشيات بطشاً وممارسة شتى أنواع الانتهاكات بحق السكان الكرد و ممتلكاتهم، حيث رفض الكشف عن هويته تخوفاً من الملاحقة الأمنية، بداية تحدث عن الانتهاكات و الجرائم التي مارستها ميليشيا سمرقند بحق سكان القرية قائلاً: "منذ أكثر من أربع أعوام نعاني في قرية كفر صفرة من ممارسات عناصر ميليشيا سمرقند التي لديها حقد كبير للتواجد الكردي وهدفها هي القضاء علينا وتهجيرنا من خلال ممارسة شتى أنواع الانتهاكات بحقنا".

وتابع فيما يخص موسم الزيتون فإننا "نعاني بشكل كبير من عمليات السرقة و النهب التي تتعرض لها محاصيلنا في كل عام إلى جانب قيام مسلحو، ميلشيا لواء سمرقند بإلغاء كافة الوكالات التي قام مهجرو قريتنا باستخراجها لأقاربهم المقيمين لإدارة شؤون ممتلكاتهم، حتى لو كانوا أقرباء من الدرجة الأولى، حيث قام مجموعة من المسلحين والمستوطنين إلى جني كامل محصول الزيتون للمهجر أحمد محمود درج، والاستيلاء عليها بشكل كامل بالرغم من تواجد شقيقه حسين محمود درج في القرية حيث تم رفض التوكيل الذي يملكه إلى جانب تعرض حقله الزيتون للجني، وكسر أغصان الأشجار بشكل متعمد بالرغم من تواجده في القرية".

وأضاف حالياً يعتبر عدد "أشجار الزيتون التي تستولي عليها ميليشيا سمرقند في قريتنا، هي قرابة ال 4000 شجرة زيتون، يتم جنيها من قبل عمال وعاملات يتم تعيينهم من قبلهم لجني ثمار الزيتون".

وقال في نهاية حديثه بأن "الأرامل في القرية يعانون أيضاً، من قرارات الميليشيا التي تقضي بالاستيلاء على كافة ممتلكاتها، بالإضافة إلى المنزل في حال كانت تقطن فيه بمفردها والإبقاء على جزء صغير فقط من ممتلكاتها لصالحها، بحجة أنها بمفردها ويقومون بحمايتها".

هذا وأقدمت مجموعة مسلحة على قطع كافة أشجار الزيتون المحيطة بمدينة عفرين، بالقرب من حي الاشرفية بهدف تحطيبها وبيعها، حيث كانت تلك الأشجار قد تعرضت أيضاً، في وقت سابق للقطع أيضاً، بحجة بأن ملاكها ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، الحجة التي يستخدمها مسلحو الميليشيات المسلحة لتنفيذ أعمالهم وخططهم بحق أملاك سكان عفرين.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!