-
ضد اليمين.. موجة احتجاجات تسبق الانتخابات التشريعية الفرنسية
-
تجمع 250 ألف متظاهر في فرنسا رفضاً لليمين المتطرف، والنقابات والجماعات اليسارية تتحد ضد صعود اليمين.
ذكرت قناة "العربية"، يوم السبت، بأن قوات الأمن الفرنسية شهدت مشاركة ما يقرب من ربع مليون شخص في المظاهرات المعارضة لليمين المتطرف.
وفي تطور لاحق اليوم، أفصحت السلطات الأمنية الفرنسية عن تقديرات تشير إلى مشاركة حوالي 50 ألف محتج، يوم السبت، في تجمعات مناهضة لليمين المتطرف الذي يتقدم في استطلاعات الرأي، وذلك قبل أيام من إعلان الرئيس ماكرون عن دعوة لانتخابات تشريعية مسبقة.
وشاركت فصائل معادية للتمييز العنصري إلى جانب تحالفات عمالية فرنسية وتكتل يساري حديث في تنظيم مظاهرات بالعاصمة باريس وعبر أرجاء البلاد، رفضاً لتنامي اليمين القومي مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقدمة.
وفي العاصمة باريس، تجمع القلقون من إمكانية أن تؤدي الانتخابات إلى تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في ساحة الجمهورية استعداداً للمسير نحو شرق المدينة.
اقرأ أيضاً: حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة في فرنسا
وتوافدت الجموع يومياً منذ أن نجح حزب التجمع الوطني المعارض للهجرة بقيادة مارين لوبان في تحقيق انتصارات غير مسبوقة في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد، مما أدى إلى هزيمة القوى المعتدلة المؤيدة للأعمال والتي يدعمها الرئيس ماكرون، ما دفعه لحل الجمعية الوطنية. ومن المنتظر أن تجرى انتخابات جديدة لمجلس النواب في البرلمان على مرحلتين، في 30 يونيو و7 يوليو.
وسيستمر ماكرون في منصبه حتى عام 2027 وسيحتفظ بمهام السياسة الخارجية والدفاع، لكن سلطته قد تتضاءل إذا حقق حزب التجمع الوطني الفوز وسيطر على الحكومة والسياسات الداخلية.
وأوردت الاتحادات العمالية الفرنسية في بيان يوم الجمعة: "نحتاج إلى ثورة ديمقراطية واجتماعية - وإلا سيتسلم اليمين المتطرف مقاليد الحكم. جمهوريتنا ونظامنا الديمقراطي معرضان للخطر".
وأضافوا بأنه في القارة الأوروبية وحول العالم، سن قادة اليمين المتطرف تشريعات تؤثر سلباً على النساء ومجتمع الميم والأقليات. ولمنع حزب التجمع الوطني من الانتصار في الاستحقاق الانتخابي القادم، توصلت الأحزاب اليسارية أخيراً يوم الجمعة إلى اتفاق لتجاوز خلافاتها حول النزاعات في غزة وأوكرانيا وتأسيس تحالف. ودعوا المواطنين الفرنسيين للتصدي لليمين المتطرف.
وتلمح استطلاعات الرأي الفرنسية إلى أن حزب التجمع الوطني - الذي واجه مؤسسه اتهامات متكررة بالعنصرية ومعاداة السامية - من المرجح أن يتقدم في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وتصدر الحزب الانتخابات الأوروبية، حيث نال أكثر من 30% من الأصوات المدلى بها في فرنسا، وهو ما يعادل تقريباً ضعف الأصوات التي حصدها حزب النهضة بقيادة ماكرون.
وما زالت فترة حكم ماكرون مستمرة لثلاث سنوات إضافية، وسيبقى مسؤولاً عن الشؤون الخارجية والدفاع بصرف النظر عن نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية. لكن قوته قد تتقلص إذا نجح حزب التجمع الوطني، مما قد يمهد الطريق لزعيم الحزب جوردان بارديلا، الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، ليصبح رئيس الوزراء القادم، مع تأثير على الشؤون الداخلية والاقتصاد.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!