الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • صحيفة: إيران تسعى لاستهداف مسؤولين غربيين ونشطاء إيرانيين

صحيفة: إيران تسعى لاستهداف مسؤولين غربيين ونشطاء إيرانيين
العلم الإيراني/ أرشيفية

وسعت الحكومة الإيرانية من جهودها الهادفة لاختطاف وقتل مسؤولين حكوميين غربيين ونشطاء وصحفيين إيرانيين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة، تبعاً لوثائق حكومية ومقابلات مع 15 مسؤولاً في واشنطن وأوروبا والشرق الأوسط، تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست".

ومن ضمن الأشخاص الذين استهدفتهم طهران، وفق المسؤولين والوثائق الحكومية، كبار المسؤولين السابقين في الحكومة الأميركية ومعارضين إيرانيين فروا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وتركيا وأوروبا.

كما تضمنت قائمة المستهدفين مؤسسات إعلامية تنتقد النظام الإيراني ومدنيين يهود أو من لهم صلات بإسرائيل، وذكر المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الإفصاح عن هوياتهم لأنهم يناقشون معلومات حساسة، إن أجهزة المخابرات والأمن الإيرانية تستند إلى حد كبير على وكلاء لتنفيذ خططها، من خلال عرض مئات الآلاف من الدولارات على لصوص وتجار مخدرات وغيرهم من المجرمين لتنفيذ العمليات.

اقرأ أيضاً: اعتقال ضابط سابق كشف ادعاءات النظام الإيراني حول مقتل مهسا أميني

وأردف المسؤولون أن خطوة طهران المرتبطة بالاستعانة بوكلاء ربما تسببت في إخفاق بعض العمليات، إذ تعرضت لخلل ما وفي بعض الحالات يبدو أن الرجال المستأجرين لم ينفذوا الأوامر على الإطلاق.

بيد أن المسؤولين يقولون إن إصرار إيران على المضي قدما يجعل من المرجح أن تقوم في نهاية المطاف بقتل معارض بارز أو صحفي أو شخصية حكومية غربية، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى مواجهة مباشرة مع طهران.

وشدد المسؤولون أن الأجهزة الأمنية الإيرانية نفذت مجموعة عمليات اغتيال في الخارج منذ صعود رجال الدين للحكم قبل أربعة عقود، وأردفوا أن طهران اغتالت بين عامي 2015 و2017 ثلاثة معارضين على الأقل في أوروبا الغربية، من ضمنهم ناشط عربي إيراني اغتيل بالرصاص أمام منزله في لاهاي.

وقد اتهمت السلطات الهولندية إيران بالتورط في مخططات اغتيال أخرى ومحاولات تفجير في أوروبا.

وخلال عام 2018 ألقي القبض على دبلوماسي إيراني كان يعمل في فيينا واتُهم بتجنيد إيرانيين يعيشون في بلجيكا لزرع قنبلة في تجمع حاشد لجماعة مجاهدي خلق المعارضة في باريس، وشددت الوثائق والمسؤولون، على أن إيقاع المؤامرات الإيرانية ازداد بشكل كبير في العامين الماضيين.

ومن ضمن محاولات الاغتيال، التي شددتها وكالات الأمن وإنفاذ القانون الغربية، واحدة طالت مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون وأخرى لاختطاف الصحفية الإيرانية الأميركي مسيح علي نجاد في مدينة نيويورك.

وبجانب محاولات متعددة لقتل مواطنين بريطانيين وآخرين يعيشون في المملكة المتحدة، وعملية استعمل فيها تاجر مخدرات إيراني لقتل الصحفي الفرنسي برنارد هنري ليفي في باريس.

أيضاً محاولات لقتل رجال أعمال إسرائيليين في قبرص، بما في ذلك واحدة يظن أن مواطناً روسياً أذربيجاني أشرف عليها وشارك فيه فريق مراقبة مكون من مواطنين باكستانيين، وكذلك مخطط لاستعمال قتلة مجندين في سجن في دبي لقتل رجال أعمال إسرائيليين في كولومبيا، تبعاً للصحيفة.

وذكر مسؤولون إن المخططات الإيرانية كانت مدفوعة بعدد من العوامل، حيث جرى استهداف ليفي من قبل وحدة تابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري، ربما نتيجة شهرته الدولية كمفكر عالمي عادة ما يوجه انتقادات للنظام الإيراني، وأردف المسؤولون أن فيلق القدس استعمل تاجر مخدرات إيراني جند آخرين للمساعدة في عملية الاغتيال، وجرى دفع مبلغ 150 ألف دولار له.

ونوهت الصحيفة إلى أن إيران كانت تريد إرسال رسالة من محاولة اختطاف مسيح علي نجاد من منزلها في بروكلين، تتمحور حول تخويف الإيرانيين المنفيين عبر إظهار أنهم ليسوا بأمان في أي مكان خارج إيران.

ونوّه مسؤولون وخبراء إلى إن "المؤامرات الموجهة ضد المواطنين الأميركيين مدفوعة أيضا بالثأر لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني" بضربة أميركية قرب مطار بغداد في يناير 2020، وتورطت مجموعة وكالات إيرانية في المؤامرات، بما في ذلك وزارة المخابرات والأمن وكذلك فيلق القدس ومنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، بيد أن مسؤولين وخبراء ذكروا إن أوامر محاولة الاختطاف أو القتل في الخارج تأتي من كبار المسؤولين في الحكومة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!