الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • صحيفة أمريكية: صمت النخبة الروسية (الأوليغارش).. بدأ بالتلاشي

صحيفة أمريكية: صمت النخبة الروسية (الأوليغارش).. بدأ بالتلاشي
اقتصاد روسيا

عقب مضي أكثر من شهرين على الحرب الروسية ضد أوكرانيا، باشر الأوليغارش الروس يشعرون بالقلق حول الخسائر الاقتصادية التي تكبدوها نتيجة العقوبات الغربية التي أتت رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحسب تقرير عرضته صحيفة واشنطن بوست، باشر صمت النخبة الروسية يتلاشى، حتى في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات رأي إلى وجود دعم شعبي ساحق لحملة بوتين على أوكرانيا.

ورفع البيت الأبيض من شدة الخناق على الأثرياء الروس، الأوليغارش، الخميس، عبر اقتراح تصفية أصولهم المجمدة، في إطار العقوبات والتبرع بعائداتها لتعويض أوكرانيا عن الخسائر التي لحقت بها نتيجة الغزو.

اقرأ أيضاً: روسيا ترجّح زيادة حجم تجارتها مع الصين إلى 200 مليار 

وبينت الصحيفة أن "الخطوط الفاصلة بين فصائل النخبة الاقتصادية الروسية" أضحت أكثر وضوحاً، بالأخص بين صفوف الأثرياء الذين حققوا ثرواتهم قبل وصول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى السلطة، إذ بدأ بعضهم بالحديث.

ونوه التقرير إلى أن كثيرين من هؤلاء كان تركيزهم ضمن أحاديثهم على "مشاكلهم الخاصة"، عقب أن أسفرت العقوبات الغربية عن تجميد عشرات المليارات من الدولارات التي يمتلكونها.

وذكر أحد رجال الأعمال أثناء مقابلته مع بوتين يوم الغزو: "إنها كارثة.. في يوم واحد دمروا ما تم بناؤه على مدى سنوات عديدة"، ولدى استدعاء 37 شخصاً من أثرياء روسيا إلى الكرملين للاجتماع ببوتين في 24 فبراير، حسّ كثير منهم بالصدمة والاكتئاب وفي حال ذهول، وفق مصادر.

وأفصح التقرير أن ما لا يقل عن أربعة من الأوليغارش الروس، ممن حققوا نجاحات كبيرة في عهد الرئيس الأسبق بوريس يلتسين، غادروا روسيا، بينما استقال أربعة من كبار المسؤولين من مناصبهم وغادروا البلاد، من ضمنهم أناتولي تشوبايس، مبعوث الكرملين الخاص للتنمية المستدامة والخصخصة في عهد يلتسن.

ونوه تقرير الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين في مناصب عليا أضحوا شبه محاصرين وغير قادرين على المغادرة حتى لو أرادوا ذلك، مثل رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا التي قدمت استقالتها، بيد أن بوتين رفضها.

مجموعة من المليارديرات الروس وكبار المصرفيين والمسؤولين تكلموا ضمن مقابلات شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خشية الانتقام، وأفصحوا كيف أن بوتين منعزل عنهم، وأنهم عاجزون عن التأثير عليه، كون الدائرة الداخلية يهيمن عليها حفنة من مسؤولي الأمن المتشددين.

ولم يشجب أحد منهم بوتين بشكل مباشر، إذ سلطت الشكاوى على الاستجابة الاقتصادية الحكومية المقترحة للتعامل مع العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا.

وانتقد فلاديمير ليسين، وهو أحد أقطاب صناعة الصلب، جمع ثروته في سنوات يلتسن، خلال مقابلة مع إحدى الصحف الروسية مقترحاً في البرلمان الروسي لمواجهة العقوبات بإجبار المشترين الأجانب على الدفع بالروبل، وفق التقرير.

ونبّه ليسين من أن ذلك الإجراء يهدد بتقويض أسواق التصدير التي حاربت موسكو من أجلها لعقود، لافتاً إلى أن تحويل المدفوعات بالروبل سيؤدي إلى عزلة في الأسواق الدولية.

أما فلاديمير بوتانين، وهو مالك مصنع نوريلسك للمعادن، فقد قال إن المقترحات الروسية بمصادرة أصول الشركات الأجنبية التي خرجت من البلاد في أعقاب الحرب ستدمر ثقة المستثمرين وتعيد البلاد إلى الوراء.

من طرفه، اعتبر أوليغ ديريباسكا، قطب صناعة الألمنيوم الحرب في أوكرانيا بـ "الجنون"، مخمنناً أن تكون الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات أسوأ بثلاث مرات من الأزمة المالية العالمية لعام 1998، والتي هزت الاقتصاد الروسي، حسب واشنطن بوست.

واستهجن ديريباسكا نظام بوتين بتصريحه إن سياسات رأسمالية انتهجها على مدى 14 سنة ماضية، أسفرت عن حدوث آثار سلبية، فيما لم ينعكس النمو الاقتصادي على مداخيل المواطنين.

وخمّن تقرير سابق لوكالة فرانس برس، بأن الأوليغارش الروس المنتمين إلى الفئة الثرية النافذة، لديهم "ثروات بقيمة تريليون دولار على الأقل، كثيراً ما يتم إخفاؤها في شركات ما وراء البحار يصعب تحديد ملكيتها الحقيقية".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!