الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
شيخ من حزب الله اللبناني
حزب الله وإيران/ أرشيفية

أثارت إحدى المداخلات لشيخ محسوب على "حزب الله" اللبناني والمدعوم إيرانياً، جدلاً واسعاً في الشارع اللبناني، بعد تأييده فتوى الخميني بقتل رشدي.

وكشف الفيديو الذي نشره شيخ لبناني يُدعى حسين زين الدين، وهو مؤيد لحزب الله، مقدار التطرف الذي يمارسه الحزب ومؤيديه على معارضيه، وذلك في معرض التطرق إلى الهجوم الدامي الذي تعرض له الكاتب البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي الأسبوع الماضي في نيويورك بأميركا.

كما انتقد الشيخ زين الدين، إحدى الصحف المحلية اللبنانية المحسوبة على سياسة حزب الله، لنشرها ملفاً عن الكاتب.

إلى ذلك، قالت الدكتورة منى فياض، أستاذة علم النفس الاجتماعي، في تصريح لـ "العربية.نت"، "أن الجمهور الممانع التابع لحزب الله تحمّس" لحادثة طعن الكاتب وأهدر دم صحافيين استنكروا ما تعرّض له، وهذا كلّه مقدّمة لموجة قمع في لبنان على أبواب استحقاقات مهمة تنتظره".

اقرأ أيضاً: المعتدي على سلمان رشدي.. بعد زيارة والده في لبنان عاد متعصباً وانطوائياً

وأكّدت فياض، على أن "النظام الإيراني الذي يحكم باسم الإسلام يستخدم القمع والرقابة من أجل المحافظة على سلطته، ويلجأ إلى الفتاوى الدينية لشدّ العصب الديني ولإلهاء الشعب عن المطالبة بحقوقه وحاجاته الأساسية المحروم منها".

وأوضحت الدكتورة فياض في تصريحاتها، بأن "اللافت في فتوى الخميني بقتل رشدي صدورها بعد فترة قليلة على انتهاء الحرب بين العراق وإيران وتجرّع المرشد السمّ، لاسيما أن الخميني اعتبر أن شخصية الإمام التي جسّدها رشدي في رواية آيات شيطانية تُعبّر عنه".

وفي سياق متصل، اعتبر المحامي عبد الرحمن العُمري المتخصص في الشؤون الإسلامية، "أن تنفيذ عملية الطعن لا يُمكن فصلها عن المسار السياسي لمفاوضات فيينا". وأضاف قائلا: "لو توصّل المفاوضون لاتّفاق نووي يُرضي الجميع، هل كانت لحادثة الطعن أن تتم؟ طبعاً لا".

وأشار العُمري، إلى "أن المطلوب اليوم من النُخب الإسلامية أن تعي ما تفعله عندما تُحرّض على العنف، وأن تُدرك مدى الجُرم الذي تُسبّبه للإسلام نتيجة هذا التحريض".

والجدير بالذكر، أنه على الرغم من نفي طهران وجود أي علاقة بينها وبين الشخص الذي هاجم كاتب رواية "آيات شيطانية"، إلا أن وسائل إعلام محلية عدة عبّرت عن "شماتتها" مما لحق بـ الروائي البريطاني واصفة إياه بالمرتد، ومشيدة بهادي مطر المتهم الذي حاول قتله.

واعتبر حزب الله نفسه معنياً بتنفيذ الفتوى، حيث أقدم اللبناني مصطفى مازح، الذي ينتمي إلى الحزب عام 1989 على محاولة قتل رشدي في لندن، لكنه فشل.

يُشار إلى أن السلطات الأميركية كانت وجهت إلى الأميركي من أصول لبنانية، هادي مطر الذي يبلغ 24 عاماً، تهمة "محاولة القتل والاعتداء" لطعن الكاتب خلال ندوة أقيمت في شرق نيويورك يوم الجمعة الماضي.

ليفانت نيوز_ "العربية. نت"

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!