الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قصة إلهام وصمود: شقيقتان كرديتان تنقلان تجربتهما بالموسيقا في مواجهة داعش

قصة إلهام وصمود: شقيقتان كرديتان تنقلان تجربتهما بالموسيقا في مواجهة داعش
شقيقتان سوريتان يعبّران عن معاناتهما بالموسيقى

الموسيقى. نورشين وبروين، اللتان هجرتا من مدينة كوباني الواقعة في شمال سوريا، يرويان قصتهما من خلال الألحان.

بسبب الحرب في سوريا وهجمات تنظيم داعش والهجمات التركية التي تلتها، اضطرت الشقيقتان وعائلتهما لمغادرة مدينة كوباني والانتقال إلى تركيا. هناك، بدأت بروين البالغة من العمر 20 عامًا في تعلم لعبة السنطور والدف والمزمار الأرمني، بينما تجيد نورشين البالغة من العمر 23 عامًا العزف على الغيتار والبيانو والكمان.

بروين صالح 20 عاماً تجيد العزف على السنطور والدف والمزمار الأرمني، وشقيقتها نورشين صالح 23 عاماً تجيد العزف على الغيتار والبيانو والكمان، قالت لمنصة المهاجرون الآن، "منذ طفولتي أعشق الموسيقى وننتمي أنا وأختي إلى عائلة موسيقية، إذ كان أبي يعزف على الطبلة، وكانت والدتي تغّني لنا قبل النوم، لقد بدأت مشواري الفني عام 2011 في مركز باقي خضو للثقافة والفن في مدينة كوباني  بعد تحريرها من النظام السوري، كما يعلم الجميع في ظل النظام البعثي، كانت الثقافة والفن الكردي ممنوعة علينا حتى في مناطقنا، ولم نكن نمتع بأي شكل من أشكال الحرية".

اقرأ المزيد: شكوى قضائية لإعادة نساء وأطفال محتجزين في سوريا إلى أستراليا
 

نورشين شددت على أن هدفهن تطوير أنفسهن في مجال الفن رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهنها.

 وشهدت مدينة كوباني عام 2015، أربعة أشهر من المعارك الضارية، عندما حاول تنظيم داعش غزو هذه المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا، قبل أن يتم دحره من قبل مقاتلين أكراد.

وتضيف نورشين أنه في عزّ حصار المدينة واشتداد القصف علينا في أيلول/سبتمبر 2014، قررنا أنه ينبغي على العائلة جميعها المغادرة، موضحة أنهم خرجوا عبر ممر آمن ولم يبق أحد في كوباني.

وفي تركيا مكثت الشقيقتان أولاً في إسطنبول، ثم في ديار بكر حيث درستا الموسيقى والعزف على الآلات الشرقية والغربية في معهد كردي، وكما التحقوا بالعديد من حفلات الفنية والثقافية.

وفي 2019، قررتا العودة الى كوباني حيث بقيتا ثلاث سنوات شهدتا خلالها أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة، ثم نزحتا مجدداً مع تعرّض المنطقة لهجمات تركية.

اقرأ المزيد: محاولة جديدة من الفاتيكان لحل الأزمة الأوكرانية

وفي صوت يقطعه الحزن تقول نورشين لمنصة المهاجرون الان عندما خرجنا من شمال شرق سوريا ودخلنا في مناطق سيطرة النظام السوري، وصلنا إلى نقطة تفتيش، فطلب منا جنود النظام السوري أن نعزف لهم كي يسمحوا لنا بالمرور مع آلاتنا الموسيقية، عزفنا وكنا نبكي، "وكم شعرت بإهانة وانا في بلدي".

تضيف نورشين هاجرنا مرة اخرى إلى مدينة السليمانية وبعدها إلى اربيل في كانون الأول/ديسمبر الماضي مع اثنين من أشقائي، واستأجرنا منزلا مكونا من غرفتين بنحو 250 دولارا شهريا في حي شعبي.

رغم مرور ثماني سنوات على هجوم الجهاديين على كوباني، لا تزال بروين تتذكّر تلك الأيام، وتقول "أحتفظ بصورة في رأسي عن داعش تأبى أن تغادرني: ملابسهم ورايتهم السوداء وسعيهم لتحويل الحياة الى اللون الأسود، ومنعهم الموسيقى وحرية المرأة والإنسان".

تقول بروين ونورشين إنهما ما زالا يتذكران المشاهد المخيفة لمقاتلي داعش، وتختتم نورشين حتى في أحلامي فإن داعش تتبعني.

ليفانت - محمود حمي

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!