الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
شركتين لبنانيتين لتهريب النفط الإيراني إلى سوريا
شركتين لبنانيتين لتهريب النفط الإيراني إلى سوريا

يحاول النظام الإيراني ومنذ أن فرضت واشنطن عليه العقوبات الاقتصادية في أيار 2018، إيجاد ثغرات ومنافذ للتحايل عليها مستخدماً علاقاته ببعض الدول أو التنظيمات للالتفاف حولها.


ونشر موقع "تانكرز تراكرز" للتتبع الدولي لناقلات النفط الأسبوع الفائت عن وجود شركتين لبنانيتين تُهرّبان النفط الإيراني إلى النظام السوري.


وأشار الموقع: "الناقلتين ساندرو وياسمين أوقفتا بث إشارات مواقعهما شرق البحر المتوسط، وتقومان بنقل النفط الإيراني من أو إلى سفن أخرى قبالة الساحل السوري، وهو الأسلوب الذي تستخدمه إيران للتهرب من العقوبات الأميركية".


فيما أشارت معلومات خاصة لـ"العربية.نت" إلى أن هاتين الشركتين مسجّلتان في السجل التجاري في بيروت ومملوكتان للبنانيين مروان رمضان وبلال عتريس. الأولى وهي ساندرو مسجّلة تحت الرقم: 1,805,656 –بيروت، وافريكو 1 ياسمين سابقاً مسجّلة تحت الرقم: 1,804,932-بيروت.


شركتان غير قانونيتين!

غير أن اللافت في هذا الموضوع أن هاتين الشريكتين النفطيتين غير مسجّلتين في تجمّع الشركات المستوردة للنفط في لبنان وهو ما أكده الرئيس الأسبق للتجمّع مارون شمّاس لـ"العربية.نت"، لافتاً أنه: "لا علاقة للشركات اللبنانية المنضوية تحت هذا التجّمع بهاتين الشركتين"، وهو ما يطرح علامات استفهام عن طريقة عملها في لبنان من دون خضوعها للقوانين المرعية.


لا موقف رسمياً!

ولم يصدر أي موقف رسمي لبناني حيال هذه المعلومات، سواء عن وزارة الخارجية أو وزارة الاقتصاد، المعنيتين بالردّ على هذه المعلومات وتوضيحها، إلا أن وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني أوضحت لـ"العربية.نت" لدى سؤالها عن الموضوع: "لا معطيات لدينا حولها، كما أن لا علاقة للوزارة".


سفن شبح

كل ذلك يجعل من هاتين الشركتين تعملان بطريقة خفية كـ"سفن الشبح" التي لا يُمكن لأجهزة الرادارات تعقبها أثناء وجودها في مياه البحر المتوسط، خصوصاً أن الناقلة ساندرو مُدرجة على قائمة الولايات المتحدة لرصد الأنشطة غير المشروعة.


الدولة لا تتحمّل المسؤولية

أما عن التبعات القانونية المترتّبة على الدولة اللبنانية لأنها شكّلت منصة لمخالفة العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، أوضح الدكتور في القانون الدولي أنطوان صفير لـ"العربية.نت" أن "الدولة اللبنانية لا تتحمّل تبعات ذلك، لأن الموضوع يتعلّق بأفراد وشركات خاصة لا علاقة للدولة بها، إلا أن ذلك ينعكس عليها بشكل غير مباشر، لأن الشركتين لبنانيتين ومن يملكهما يحملون الجنسية اللبنانية".


وقال: "الدولة اللبنانية ليس من مصلحتها الدخول في مسألة كهذه، إلا إذا كانت تملك المعطيات اللازمة والكافية للإدلاء بدلوها". واعتبر "أن الطريق الصحيحة أن يقوم الشخص المعني أو الشركة المعنية ومعهم الدولة اللبنانية بالتقدّم أمام المحاكم المختصة لتبيان عدم صحّة المعلومات الواردة في التقرير وفيه تعدٍ على هاتين الشركتين وتشويه لسمعتهما والإضرار بمصلحتهما".


وسبق أن تحدثت معلومات عن أن رجل الأعمال السوري سامر فوز الموضوع على لائحة العقوبات الأميركية هو من يُدير هذه العملية وهو يملك شركات لبنانية عدة مختصة في مجال Offshorre .


ليفانت-العربية


شركتين لبنانيتين لتهريب النفط الإيراني إلى سوريا شركتين لبنانيتين لتهريب النفط الإيراني إلى سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!